رئيسي عن التظاهرات في إيران: يجب التمييز بين الاحتجاج والإخلال بالأمن

 

موقع أنصار الله – متابعات – 28 صفر 1444هـ

دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إلى “التفريق بين الاحتجاجات وبين الإخلال بأمن البلاد”، موجهاً السلطات “بضرورة التعامل بحزم مع مثيري الشغب”، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، منذ نحو أسبوع، على خلفية وفاة فتاة تدعى مهسا أميني، بعد تعرضها لعارض صحي في أثناء توقيفها داخل أحد مراكز الشرطة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن رئيسي قوله، خلال اتصال هاتفي لتعزية عائلة أحد المتوفين من رجال الأمن خلال التظاهرات: “أشدّد على ضرورة التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن”.

وأضاف رئيسي: “يجب على الجهات المعنية التعامل بحزم مع أعمال الشغب والشرّ ومعارضي أمن  البلاد وسلامتها”.

وكان رئيسي علّق أمس، عقب عودته من نيويورك إلى طهران بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها البلاد، وكذلك التظاهرات الحاشدة التي عمّت معظم المدن الإيرانية، يوم الجمعة، دعماً للاستقرار ورفضاً للشغب، بالقول: “أتصوّر أنّ أعداءنا لم ينجحوا في تحقيق هدفهم برغم مخططاتهم”، وأضاف أن “الشعب الإيراني أحبط مخططات الأعداء داخل البلاد، وحضور الجماهير الإيرانية في الشوارع اليوم عكس اقتدار الجمهورية الإسلامية”.

هذا وأجرى الرئيس الإيراني اتصالاً بأسرة مهسا أميني عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهداً بمتابعة القضية حتى تتوضّح الملابسات.

كذلك، أكد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أمس الجمعة، أنّ “التقارير والشواهد والمعاينات الطبية تؤكد أنّ مهسا أميني لم تتعرض للضرب والإهانة”، كما كان أكّد المدير العام للطب الشرعي في العاصمة الإيرانية طهران، مهدي فروزش، عدم وجود آثار للضرب والجروح على رأس أميني ووجهها، متحدثاً عن “معلومات مضللة” أثيرت بشأنها.

كما أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بياناً بشأن الأحداث التي جرت في البلاد، محذرةً “التنظيمات المعادية من محاولات العبث بالاستقرار”، وقالت إن “قوات الشرطة تعاملت، في أحداث الأيام الأخيرة، بصبر وتساهل، فتوهّم مثيرو الشغب والإرهابيون المرتزقة أنّ في استطاعتهم زعزعة أمن البلاد واستهداف اقتدار الشرطة”.

قد يعجبك ايضا