حركة النجباء : المقاومة هي من تصنع المعادلات
موقع أنصار الله – متابعات – 9 ربيع الأول 1444 هجرية
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء العراقية، علي الأسدي، أن حركة الجهاد الإسلامي التي تُحيي هذه الأيام الذكرى الـ35 لانطلاقتها ، شكلت معادلة ردعية منذ تأسيسها في أوائل عقد الثمانينيات بالثبات والتضحية في مواجهة براثن الاحتلال “الإسرائيلي” وصولاً إلى الهدف السامي بتحرير فلسطين.
وقال رئيس المكتب السياسي، الأسدي، لـوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الأربعاء 5/10/2022: “إن الاحتفاء في ذكرى الـ35 على تأسيس حركة الجهاد الإسلامي، هو احتفاء لكل مقاوم فلسطيني وعربي رافض للمشروع الصهيوني”.
وأضاف: أن العمليات الفدائية أو العسكرية الفاعلية المستمرة ضد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في كل الساحات والتي أوقعت القتلى والجرحى بين صفوفه كشفت ثبات مبادئ حركة الجهاد في نيل الحرية والاستقلال و المحتل، رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها من حصار وفارق الإمكانات والقدرات.
وشدّد على أن المقاومة هي من تصنع المعادلات الحاسمة، مشيرًا إلى معركة الشجاعية في عقد الثمانينات تحديد في عام 1987 التي كانت الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الأولى ومفجرة الثورة العسكرية الإسلامية، بعدما تمكن خمسة أسرى من الجهاد من انتزاع حريتهم من سجن السرايا وسط مدينة غزة، قبل أن يستشهدوا باشتباك مسلح استمر نصف ساعة.
وتنظم حركة الجهاد الإسلامي مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا إحياءً لذكرى انطلاقتها الـ35 يوم الخميس المقبل الموافق 6 أكتوبر 2022، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بالتزامن مع تنظيم مهرجانات في كل من “بيروت، دمشق، وصنعاء” للتأكيد على وحدة الساحات.
أحداث القدس والأقصى
وقال الأسدي : إن الأساليب الرادعة في إفشال مخططات الاحتلال التهويدية المتصاعدة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس عديدة يأتي في مقدمتها المواجهة المباشرة من جنود الاحتلال، إضافة إلى توعية المواطنين من مخاطرها المستقبلة على المقدسات، وبالتالي العمل على إحباطها”.
حركات المقاومة
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء، أن حركات المقاومة الفلسطينية وحركات محور المقاومة على امتداد المساحة الجغرافية في المنطقة العربية موحدة في نفس الهدف الرئيس بمواجهة الاستعمار الغربي ورأس حربه الكيان الصهيوني، وتابع بالقول : “إنها ماضية وبقوة في تحقيق الهدف”.
التطبيع
وعن اتفاقات التطبيع، أكد الأسدي، أن حركته تنظر إلى اتفاقات التطبيع مع الاحتلال التي وقعت قبل عامين بدعم ورعاية أمريكية وسط تجاهل حقوق الفلسطينيين، من جهتين، أولا: الفكرة التي لم تكن مفاجئة ومبتدعة، بل هي واردة ومعمول بها في الخفاء والسرية في إطار دعم المشروع الصهيوني بصبغة دولية.
وأضاف، أن الهدف الثاني، هو إيجاد مشروعية وتقبل اجتماعي من قبل شعوب الانظمة المتواطئة المطبعة للفكرة، مؤكدًا أن الشعوب العربية رافضة اجتماعياً لهذا الطرح الذي ينسف القضية الفلسطينية وشعبها، ويعترف بمشروعية الكيان المحتل في المنطقة. موضحًا أن الاتفاقات جاءت بعد أن علم الجميع باقتراب زوال الكيان.
ودعا الأسدي، إلى ضرورة تشكيل جبهة مقاومة من جغرافيات متعددة تجتمع على هدف رئيسي بتحرير أرض فلسطين المغتصبة من الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن حركات محور المقاومة بما فيها المقاومة الفلسطينية لديها تنسيق مشترك في توظيف الخبرات المتبادلة وابتكار قنوات الدعم وتعزيز الجهد اللوجستي.