حقائق كُشفت في زمن كشف الحقائق

بعد الإحداث الأخيرة في سوريا وما جرى ويجري على أراضيها من قتل ودما وخراب ومجازر جماعية على أيدي الجماعات التكفيرية استفاق الكثير من الناس على وقع تناقض عجيب في سياسة الولايات المتحدة وموقفها المزدوج من هذه الجماعات ففي الوقت الذي تدعي محاربتها لهم في اليمن وأفغانستان والعراق تقوم باحتضانهم وتمويلهم وتسليحهم مع عملائها العرب المستعربين في سوريا أصبح هؤلاء الناس في حيرة من أمرهم سيما أولئك الذين ظلوا لزمن طويل يتغنون بمآثر هذه الجماعات ويعتبرونها جماعات إسلامية مجاهدة تحارب أعداء ألامه وتدافع عن بلاد المسلمين ما نريد قوله وتوضيحه لكل من يريد معرفة الحقيقة في زمن كُشفت فيه الحقيقة بأن هذه الجماعات المتأسلمة نبته شيطانية غرسها الاحتلال الأمريكي بمعية الاستخبارات السعودية منتصف السبعينات في أفغانستان عندما رأى فرصته في التقرب من هذه الجماعات التكفيرية واحتوائها وجعلها وقودا لحربه الباردة ضد السوفييت فعمل بالتنسيق مع المخابرات الباكستانية والسعودية على توفير الدعم المالي والسلاح وفتح معسكرات التدريب في مناطق قريبة من الحدود الباكستانية الأفغانية بقيادة أسامة بن لادن الذي كانت تربطه علاقة حميمة في ذلك الوقت مع رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأمير تركي الفيصل ورئيس الاستخبارات الباكستانية أخطار عبد الرحمن بالإضافة إلى ما كانت لأسرت أسامة بن لادن من علاقات تجارية مع قوى فاعلة وشركات عالمية داخل المجتمعات الغربية هذه العلاقات المشبوهة مكنتها من امتلاك أسهم كبيرة داخل شركات عالمية كشركة جنرال اليكتريكا الأمريكية لصناعة السيارات وشركة نوتل نت وورك الأمريكية بالإضافة إلى عدة مشاريع تجارية عالمية ونفطية تمتلكا أسرة أبن لادن يشاركهم فيها كبار المسئولين الأمريكيين والبريطانيين بمن فيهم الرئيس الأسبق للولايات المتحدة بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس على كل وبعيدا عن التطويل مضت الحرب الباردة في أفغانستان لصالح الولايات المتحدة وخرجت أمريكا من الحرب منتصرة بعد أن أصبحت سيدة العالم وصاحبت القطب الأوحد ولم يبقى أمامها من خطر يتهدد مصالحها ونفوذها وهيمنتها إلا الوجود الشيعي الذي بداء ينشط ويستعيد عافيته بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني ولهذا فقد رأت أمريكا أن تقوم بعمل ما يخولها القدرة على خلق المبررات لغزو العالمين العربي والإسلامي ومحاصرة التمدد الشيعي في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما تم وظهر جليا من أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعد أن أوكلت إلى عناصر استخباراتها القاعدية مهمة تنفيذ هذا العمل وعلى ما يبدوا فأن الحدث أحيط بالسرية التامة بين المخابرات المركزية الأمريكية وبين رموز عناصر ما يسمى القاعدة استبعد من الاطلاع عليه اقرب المقربين بمن فيهم النظام السعودي الذي ظهر في ذلك الوقت بعد أحداث الحادي عشر مذعورا خائفا يتلطف للغرب بعد أن رأى الإعلام الغربي يوجه إليه انتقادات شديدة اللهجة ويتهمه بدعم الإرهاب واحتضان عناصره من هنا فكم نتمنى من القاري الكريم ومن أولئك الحيارى أن يتنبهوا لحقيقة هذه النبتة الشيطانية وان لا يغتروا بما تقوم به أمريكا من حرب وملاحقة لعناصر هذه الجماعات بطائرات بدون طيار فهي تعرف أكثر من غيرها ما تكنه شعوب الأمة العربية والإسلامية من عداوة لسياسة أمريكا العدوانية ولهذا فعندما تتظاهر بمحاربتها لما يسمى بالقاعدة فإنها تريد من ورائها أن تكسب قاعدتها الاستخباراتية هذه ولاء وتعاطف شعبي كما تريد أيضا أن تصرف أنظار الشعوب الإسلامية عن حركات المقاومة الإسلامية من خلال شد الأنظار إلى هذه الجماعات التكفيرية ومن لم يصدق هذا فما عليه إلا النظر بعين الإنصاف في أعمال هذه الجماعات وما قامت به وقدمه خلال العقود الثلاثة الماضية من رؤى سطحية ومواقف متطرفة وهزائم نكراء في مواجهتها لليهود والنصارى شوهت بها الإسلام وقدمته في كل حروبها مع الأمريكيين دينا ضعيفا يقبل بالهزيمة ويلوذ بالفرار أمام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة ثم ما لذي قدمته هذه الجماعات لصالح القضايا العربية الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أين الشدة والبطش والقتل والتنكيل بالصهاينة المستعمرين لأرض فلسطين لماذا تقاتل اليوم في سوريا بدلا من قتالها في فلسطين هل لأن النظام السوري يحتضن الإسرائيليين ويدافع عنهم أم انه يحتضن المقاومة الإسلامية ويمدها بالمال والسلاح وفي اليمن أيضا الم تكن هذه الجماعات سببا وذريعة لدخول الأمريكيين لماذا انهزمت في محافظة أبين بمجرد دخول الأمريكيين بجيوشهم وطائراتهم وعتادهم العسكري واليوم نراها تقوم بتجميع عناصرها وتسليحهم وتدريبهم من جديد لا لتواجه المارينز في صنعاء والحديدة وجنوب اليمن وإنما لتشق الطريق وتعبدها لهم في بقية المحافظات اليمنية يساعدها في ذلك ويمدها بالسلاح أطراف المبادرة الخليجية وفي مقدمتهم حزب الإصلاح بثالوثه الديني والقبلي والعسكري ولكن ما غاب عنها وعمن تخدم أن من يستنيرون بهدى الله يعرفون هذا الكيد والمكر ولعبته مكشوفة لديهم وهم على أتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي عدوان جديد ولهم في عاهم وكتاف والجوف ودماج وقبلها ست حروب عبره إن كانوا يعتبرون

قد يعجبك ايضا