موسكو: الرد الأوروبي على انفجار جسر القرم دليل جديد على المعايير المزدوجة للغرب

 

موقع أنصار الله – متابعات – 16 ربيع الأول 1444هـ

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن تطورات الأيام الأخيرة أظهرت مرة أخرى المعايير المزدوجة الصارخة للغرب الجماعي.

وكتبت زاخاروفا في صفحتها على “تلغرام” أن العمل الإرهابي الذي نظمته ونفذته الاستخبارات الأوكرانية في جسر القرم أي الهجوم الساخر على البنية التحتية المدنية أصبح نوعا من الاختبار بالنسبة للغرب في هذا المجال.

وقالت: “كنا نظن: كيف يمكن إيجاد كلمات لتبرير مثل هذه الأشياء؟ تتجاوز تصرفات كييف من جديد أطر مفهوم السلوك الحضاري للدول، ناهيك عن القانون الدولي”.

وأضافت: “اتضح أنه أمر ممكن. طبعا، إذا كانت الرغبة في عمل ذلك كبيرة للغاية وإذا دار الحديث عن نظام دمية يسمح له مرشدوه الأوروبيون والأمريكيون بعمل كل شيء تقريبا. في نهاية المطاف أغمضت الشخصيات الغربية التي يزعم أنها تهتم بحقوق الإنسان، أعينها على مقتل مئات وآلاف الأبرياء من سكان دونباس على مدى السنوات الـ8 الماضية” والذين كانوا يتميزون برغبتهم في التحدث بالروسية وتسمية أنفسهم بالروس.

وذكرت الدبلوماسية الروسية أن بعثات كل من ألمانيا ولاتفيا وليتوانيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بررت بالفعل العمل الإرهابي في جسر القرم. وأشارت إلى أن مندوبة ألمانيا لدى المنظمة، غيزا برويتيغام، ردت على الأنباء حول اعتداء جسر القرم قائلة: “لا يحق لأحد إلا أوكرانيا – كأي دولة أخرى ذات سيادة – بناء البنية التحتية في أراضيها. لا يجب عليك أن تبني جسرا على أراضي الغير دون موافقة”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن “رد الفعل المشروع لبلادنا على الهجمات الإرهابية لنظام كييف الذي فقد أخيرا بقايا عقله والضمير، تسبب في “إدانة” فورية من جانب الغرب الجماعي والمنظمات الواقعة تحت نفوذه”.

وأوضحت أن قيادة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ردت على الضربات الروسية على منشآت البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر الجاري على الفور، وحتى أجرت جسلة خاصة للمجلس الدائم للمنظمة.

وتوصلت زاخاروفا إلى استنتاج مفاده أن الغرب يقوم بنفسه بتقويض بقايا الثقة به، والتفكيك الهمجي للمؤسسات الأوروبية والدولية التي كانت بمثابة منصات للبحث عن حلول وسط وطرق دبلوماسية خلال عقود طويلة.

قد يعجبك ايضا