وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بالعيد الـ59 لثورة 14 أكتوبر
موقع أنصار الله – صنعاء – 17 ربيع الأول 1444هـ
رفع وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمناسبة العيد الـ59 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة فيما يلي نصها:
في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ يمننا الحبيب، التي يحتفل فيها شعبنا العظيم بأعياده الدينية والوطنية، ويواجه بكل إيمان وثبات مؤامرات وكيد المعتدين، وفي هذا اليوم الأغر الذي عبّر فيه أحرار الوطن عن إرادتهم الحرة، ورفضهم للوصاية والاستعمار بكل أنواعه وأشكاله، يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لمقامكم العالي باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي قواتنا المسلحة المرابطين في السهول والوديان والجبال والصحاري والبحار أسمى آيات التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ59 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، سائلين المولى -عز وجل- أن يمدكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق والنجاح في تحمّل المسؤولية الدينية والوطنية الجسيمة التي تقع على كاهلكم، وأنتم خير من يحملها في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا وشعبنا اليمني العظيم، وأن يجعل الفرج والنصر والتمكين على أيديكم ليعود اليمن حراً قوياً مستقلاً بقراره وسيادته.
تأتي هذه الذكرى الوطنية المجيدة متزامنة مع احتفالاتنا بأعيادنا السبتمبرية، وبمولد خير البرية -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم- كما أنها تأتي في ظل ظروف تتشابه مع أحداثها في الماضي حيث يشهد وطننا الحبيب مؤامرة سعودية – إماراتية – أمريكية بريطانية، ظهرت من خلال المراوغة الخبيثة في استمرار الهدنة الأممية، فانكشفت الأقنعة وتبينت النوايا الخبيثة التي تسعى لإعادة الاستعمار بصورته الجديدة غير مستوعبين أن أحرار اليوم هم أحفاد من طردوا الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس في مثل هذا اليوم من العام 1963م، ولن يسمحوا بعودة الاستعمار بأي شكل من الأشكال، وسيظل اليمن حراً أبياً مستقلاً رغم أنف الحاقدين والمعتدين والطامعين .. وأبطال قواتنا المسلحة سيكونون كالعادة في مقدمة الصفوف لوأد كل المؤامرات، التي يحيكها الأعداء ومرتزقتهم، وسيظل موقفنا ثابت إما هدنة تحفظ كرامة شعبنا وتصون ثروات ومقدرات وطننا، وتنهي العدوان والحصار وإخراج المحتلين كما خرج أسلافهم، وإما أن ينتظروا هول ما هو قادم، وأن يأخذوا تحذيراتنا لهم بمحمل الجد، لأن قدراتنا العسكرية ستطالهم في عمق أراضيهم وفي أي مكان وطأت أقدامهم النجسة أرضنا الطاهرة.. ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا.
مرة أخرى نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، التي تذكرنا بأولئك الأبطال من شرفاء الوطن، ومن رفاق السلاح الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم، وقدموها رخيصة في سبيل الله، وفي سبيل عزة وكرامة هذا الوطن المعطاء، شاكرين لكم دعمكم الدائم لتطوير مؤسستنا العسكرية العملاقة، وصقل مهارات منتسبيها الأبطال بما يتواكب ومتطلبات العصر، معاهدين لكم وكل أبناء شعبنا وشهدائنا الأخيار بأننا سائرون على دربهم حتى يتحقق النصر المؤزر على كل الأعداء في شمال الوطن وجنوبه ونعاهدكم بأنه مهما كانت قوة المحتلين الجدد فإن إرادتنا وبأسنا أشد مصداقاً لقوله تعالى: (نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّة وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ).. وسيظل وطننا مقبرة لكل الغزاة والطامعين ومحل فخر لكل الأحرار والشرفاء المخلصين.
رحم الله شهداءنا.. والشفاء لجرحانا.. والفرج لأسرانا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.