الشيخ نعيم قاسم: اميركا ضغطت على الصهاينة لعلمها بعجزهم في

 

موقع أنصار الله – متابعات – 12 ربيع الآخر 1444هـ

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حوار مع وكالة أنباء فارس ان التفاهم الأخير الذي أدى إلى أن يأخذ لبنان حقَّه في الترسيم وفي بدء الحفر من أجل استخراج النفط والغاز هو إنجاز كبير وعظيم، مضيفا بأن أمريكا كانت وسيطاً ضاغطاً على “إسرائيل” لانها علمت بجدية المقاومة، وتعلم ايضا بأنَّ “إسرائيل” عاجزة في هذه المرحلة أن تحقق هذه الأهداف إذا خاضت حرباً.

وشدد الشيخ قاسم ان “أمريكا تحاول أن تفرض شروطها في لبنان من أجل إراحة إسرائيل، وان موقف المقاومة في التفاهم الاخير حول ترسيم الحدود البحرية لم يعجب لا امريكا ولا السعودية وغيرهما، قائلا ان المقاومة هي درع حقيقي لقوة لبنان، وانجازاتها العظيمة لا تنسجم مع رؤية أمريكا والسعودية، ولذا يعملون على إنهاء دور المقاومة، لكن هذا الأمر أصبح وراءنا لأنَّ الإنجازات التي تحققت كرَّست المقاومة كحاجة ضرورية للبنان”.

وفيما يتعلق بالازمة السياسية المزمنة في لبنان أكد الشيخ قاسم ان لهذه الازمة عدة اسباب مثل طبيعة النظام السياسي الطائفي والسياسات الاقتصادية والتنموية التي تقررت خلال العقود الثلاثة الماضية، والفساد المستشري والتدخلات الاميركية السافرة.

وردا على سؤال بشأن ما يطرح حول اصلاح او تعديل اتفاقية الطائف أكد سماحة نائب الامين العام ان حزب الله لم يدعو خلال هذه الفترة تعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف نظراً للحساسيات الموجودة في لبنان، ولأنَّ المشكلة ليست أساساً في التعديل أو عدمه، وإنما فلنطبق أولاً ما ورد في الطائف وبعد ذلك نرى إذا كان المطلوب إجراء تعديلات أم لا.

وانتقد سماحته ما يقوم به السفير السعودي وتدخله في الصغيرة والكبيرة في لبنان قائلا ” انه يريد أن يملأ الفراغ السياسي الذي نشأ بعد كف يد الرئيس الحريري عن العمل في لبنان وهو يحاول أن يتدخل في كل الأمور، وهذا أمر لا يتناسب مع مصلحة لبنان واللبنانيين “.

وفيما رأى بأنَّ أول خطوة من خطوات الإصلاح هي انتخاب رئيس للجمهورية، وثاني خطوة هي تشكيل حكومة لبنانية، وثالث خطوة هي إقرار خطة الإنقاذ أو التعافي أو الإصلاح، شدد سماحته ان المطلوب هو أن تُنجَزْ خطة للإصلاح لمعرفة كيف ستُعالج مسألة المديونية، وكيف نردُّ حقوق الناس المودعين من البنوك وما هي الخطوات الإصلاحية للنظام الاقتصادي والمعالجات الاجتماعية وقضية الكهرباء، ثم الانطلاق إلى الأمور التفصيلية الأخرى.

وبشأن الفراغ الرئاسي الحاصل في لبنان أوضح سماحته، بأن المطلوب أنْ يتم الاتفاق بين عدد من الكتل لإنقاذ لبنان في هذه المرحلة ولإنجازالاستحقاق الرئاسي، منوها بأن المستفيد من إطالة الأزمة والتوتر هو الذي يريد أن يأخذ لبنان إلى مقلب أمريكا وإلى مقلب التوتر مع المقاومة وإلى مقلب الانصياع للأوامر الأجنبية، قائلا ” الأمر يحتاج إلى بعض الوقت وبعض الاتصالات وفي النهاية لا بد أن نصل إلى حل “.

قد يعجبك ايضا