فضيحة جديدة تعيد فتح ملف الجرائم الجنسية للمرتزِقة وتكشف الدور المشبوه للمنظمات

||صحافة||

في فضيحةٍ جديدةٍ للعدو وللمنظمات التي ترفعُ شعارَ العمل الإنساني في اليمن، كشف صحفيٌّ موالٍ لتحالف العدوان عن تعرض العديد من النساء في مخيمات النازحين بمديرية الخوخة في الحديدة لاعتداءات جنسية من قبل عصابات المرتزِقة، وقيام المنظمات العاملة هناك بدور مشبوه في نشر الفساد الأخلاقي تحت غطاء “المساعدات”، الأمر الذي استنكرته السلطة الوطنية وأكّـدت استعدادها لاستقبال النازحين ورعايتهم.

وتداول نشطاء مقابلة مصورة أجراها أحد الإعلاميين العاملين في مناطق سيطرة العدوّ بالخوخة مع إحدى النازحات، حَيثُ كشفت الأخيرة خلال المقابلة أن عناصر المرتزِقة يقومون باقتحام المخيمات ليلا والاعتداء على النساء.

وقال الصحفي إن المرأة التي ظهرت في الفيديو تمثل حالة واحدة فقط من عدة حالات “ابتزاز واستغلال لشرف التهاميات النازحات في مثل هذه المخيمات” مُشيراً إلى أن المرأة “تحدثت بأشياء كثيرة وأسماء لأشخاص حول قصص الابتزاز والمستغلين”.

وأوضح أن مدير ما تسمى الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين (التابعة للمرتزِقة) في الخوخة، المدعو نجيب عبد الرحمن السعدي، متورط في الإشراف على نشاط الفساد الأخلاقي الذي تشهده المخيمات هناك.

وأشَارَ إلى أن عناصر المرتزِقة يركزون بشكل أكبر على النساء اللواتي أصبحن دون عائل، لإجبارهن على ممارسة الرذيلة.

وكشفت المرأة التي ظهرت في الفيديو أن المنظمات العاملة هناك لا تقوم بتقديم أية مساعدات حقيقية للنازحين بل تقوم بتوزيع مستلزمات جنسية، في فضيحة جديدة تؤكّـد الدور المشبوه الذي تقوم به المنظمات تحت غطاء العمل الإنساني.

وقبل أَيَّـام تعرض مخيم الجشة للنازحين لحريق كبير أَدَّى إلى سقوط ضحايا، وأشَارَ الصحافي أحمد النعيمي الذي قام بنشر الفيديو سالف الذكر إلى أن هذا الحريق له علاقة بفساد وممارسات ما تسمى الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، ومديرها المدعو السعدي، وقضايا الفساد الأخلاقي والاستغلال للنازحات.

وأصدرت السلطة المحلية التابعة لحكومة الإنقاذ بمديرية الخوخة، الثلاثاء، بيانا أدانت فيه إقدام المرتزِقة على إحراق مخيمات النازحين، واستنكرت ما تقوم به “المنظمات اللاإنسانية من إفساد للمجتمع ونشر للرذيلة والفساد الأخلاقي ومحاولة إسقاط المجتمع في متاهات الحرب الناعمة”.

وأكّـدت السلطة المحلية أن “مخيمات النازحين تتعرض كُـلّ يوم للاستهداف الممنهج والمتكرّر من قبل المرتزِقة والمنظمات اللاإنسانية التي لا تراعي الشرف ولا ظروف النازحين المعيشية”.

وحملت السلطة المحلية تحالف العدوان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة والمتواجدة في الخوخة المسؤولية الكاملة عما يتعرض له النازحون.

وأعلنت السلطة المحلية استعدادها الكامل لاستقبال النازحين المتواجدين في مناطق العدوّ وتقديم الرعاية اللازمة لهم وحمايتهم من الاستغلال الدنيء والتخفيف من معاناتهم.

سِجِلٌّ طويلٌ من الانتهاكات المماثلة

وليست هذه المرة الأولى التي تنكشف فيها جرائمُ من هذا النوع، ففي أبريل من العام 2020، ارتكب عناصر يتبعون ما يسمى “الحزام الأمني” التابع لمليشيا الانتقالي المدعومة الإمارات، جريمة جماعية بشعة بحق نازحات من محافظة الحديدة في عدن.

وقام نشطاء محليون آنذاك بتوثيق شهادات للضحايا كشفت أن المرتزِقة قاموا باقتحام مجمع سكني واعتدوا على النازحات بعد أن احتجزوا الرجال خارج المجمع.

ونشرت وسائل إعلام تابعة للمرتزِقة في ذلك الوقت تفاصيل صادمة من محاضر التحقيق مع الضحايا، حَيثُ قام المرتزِقة بإجبار الضحايا على ممارسة أفعال شنيعة تحت تهديد السلاح، وهدّدوهن بعدم الإفراج عن أقاربهن وأزواجهن الذين تم احتجازهم أثناء اقتحام المجمع.

وفي سبتمبر من العام نفسه تلقت سلطة المرتزِقة في مأرب شكوى من أسر النازحين بخصوص تعرض النساء للمضايقات من قبل عناصر المرتزِقة التابعين لما تسمى “قوات الأمن”، ومن ضمن تلك المضايقات استدعاءات ليلية متكرّرة تحت مبرّر “التحقيق”.

ويمتلك تحالف العدوان ومرتزِقته سجلا طويلا وصادما من جرائم الاعتداءات الجنسية والاغتصاب التي مورست بشكل ممنهج بحق نساء يمنيات في عدد من المناطق المحتلّة، وبعض تلك الجرائم ارتكبها جنود سودانيون بحماية من قوات المرتزِقة.

ووثقت تقارير فريق الخبراء بشأن اليمن عدداً من الجرائم التي ارتكبتها قوات تحالف العدوان والمرتزِقة بحق مواطنين ومعتقلين في المناطق المحتلّة.

كما وثقت منظمة العفو الدولية سلسلة جرائم ممنهجة وصادمة قام فيها عناصر المرتزِقة باغتصاب العديد من أطفال في مدينة تعز، وكشفت المنظمة أن ما تسمى “السلطات الأمنية” للمرتزِقة قامت بدعم الجناة إلى حَــدّ ابتزاز وتخويف عائلات الضحايا من المطالبة بالعدالة.

وفي 2018 كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن تورط قيادات من المرتزِقة في جرائم اغتصاب وتعذيب مهاجرين أفارقة في مراكز احتجاز بمحافظة عدن المحتلّة.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا