تصريحات الجنرال العجوز
صرح الجنرال العجوز في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية بأنه متمسك بالبقاء في مناصبه العسكرية ، وان الأوضاع المتقلبة وعدم استقرار الحالة الأمنية لا تشجعه على ترك العمل ، متناسيا من هم الذين حاولوا سرقة الثورة الشبابية السلمية وتشدقوا بحمايتها وما آلت إليه البلاد جراء ذلك من الأوضاع المتقلبة وعدم استقرار الحالة الأمنية.
فالوضع الراهن لا يسمح له بترك العمل ، لاسيما وأن الإخوان لازالوا يحتاجونه لضمان استمرار جناحهم العسكري من خلال تعزيز معادلة توازن الرعب مع المخلوع صالح وأحمد علي أمام الرئيس هادي ،على أساس إذا تم إقالة علي محسن فيجب إقالة أحمد علي ، بالإضافة إلى مواصلة البسط والسيطرة و السطو على المناصب والوظائف الإشرافية في معظم مرافق ألدوله في سياق مبدأ المحاصصه ، وحكومة نص بنص ، والتي تعتبر لهم فرصه ذهبيه لن تعوض ،وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال مذكراته التي تحمل وظائفه العسكرية والتي توصي بتعيين أشخاص بمرافق الدوله بحسب معايير حزبيه ضيقه ، فبرحيله لن يتسنى " للعقيد حميد" ضمان حصوله على ترقيه عسكريه بعد ذلك .
كما إن بقاء الجنرال العجوز في منصبه لخير دليل على ضغوط مارستها الرياض على هادي لأنها مازالت متمسكة بالجنرال للتهيئة للحرب الطائفية وضمان الاستمرار في الحرب على الروافض ( الذين يرفضون سياسة الهيمنه والغطرسة الصهيوامريكيه في المنطقة ) بعد ان تبين للرأي العام اليمني حقيقة ظلم النظام وشنه لست حروب ظالمه وعبثيه على صعده السلام والمناطق المجاورة لها ، فقد سبق وان صرح الجنرال بأنه يقاتل ما يدعي أنهم قطاع طرق … الا أنهم لا يخافون لومه لائم قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) صدق الله العظيم .
وفي نفس السياق فأن الوضع الحالي والمتأزم والمأساوي في الجنوب يستدعي بقائه لضمان استمرار القمع والقتل ضد أبناء الجنوب ، والاستمرار في نهب ممتلكاتهم ،وذلك لغض الطرف عن ما يخطط له الأمريكيين من بناء قواعد عسكريه في جزيرة سقطرى ، وضمان بقاء جنود المارينز في قاعدة العند ، بل وضمان وصول أعداد جديدة إليها ، في ضل انشغال اليمنيين من أبناء الجنوب في المطالبة بحقوقهم المنهوبة وما ارتكبه النافذين بحقهم من قتل ونهب للممتلكات ، والذين صرحوا بأن من أهم الأسباب التي جعلتهم يسرقون – عفوا – ينضمون إلى الثورة هي القضية الجنوبيه .