الحديدة.. مسيرة وفعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد
موقع أنصار الله – الحديدة – 20 جمادى الأولى 1444 هجري
شهدت مدينة الحديدة، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة وفعالية خطابية وثقافية مركزية، بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا وعلى دربهم ماضون”.
ورفع المشاركون في المسيرة والفعالية صور الشهداء واللافتات المعبّرة عن الوفاء لتضحيات الشهداء في سبيل عزة وكرامة الوطن.
وفي المسيرة، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد، تكريما للشهداء الذين قدّموا أرواحهم رخيصة فداءً للوطن وسيادته واستقلاله، وللتذكير بتضحياتهم وبطولاتهم في نصرة المستضعفين ودحر قوى الطغيان والاستكبار.
وتطرّق إلى عظمة الشهادة ومنزلة ومكانة الشهداء عند الله تعالى، وعند البشر، مؤكداً أهمية تعزيز الصمود والثبات والتصدّي للأفكار المغلوطة والحرب الناعمة والمضي على درب الشهداء حتى تحقيق الانتصار للوطن ودماء الشهداء.
وفي كلمة العلماء أكد الشيخ درويش بلغيث، أهمية إحياء ذكرى الشهيد الذي استشهد وهو يدافع عن الوطن لينعم المواطن بالأمن والأمان والاستقرار، مشيرا إلى ضرورة رعاية أسر الشهداء وتجديد العهد بالسير على نهج الشهداء والتمسك بالقيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها.
وفي كلمة أسر الشهداء اعتبر سجاد تشلان، الذكرى السنوية للشهيد محطة للتزوّد من عطاء الشهداء وتضحياتهم وبطولاتهم في الدفاع عن الدين والأرض والعرض.
وأكد أن الوطن يعيش اليوم انتصارات كبيرة ومتوالية بفضل دماء الشهداء التي سالت دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة.
ولفت إلى أن الشهداء عندما انطلقوا للجبهات حملوا قضية ومظلومية الشعب اليمني، ودافعوا عن الوطن من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وأكد البيان الصادر عن المسيرة أن شعبنا اليمني المؤمن العظيم يحيي الذكرى السنوية للشهيد، تقديرا وتعظيما لتضحيات أعز وأشرف وأشجع الرجال الذين حملوا الروح الجهادية وعلمونا كيف نعيش أعزاء في زمن الذل وكرماء في زمن الهوان وأحرار في زمن الاستعباد وأقوياء بين الضعفاء في زمن الضعف، وأولياء لله في زمن الخيانة والتطبيع والولاء لأعداء الله.
وأشار البيان إلى أن إحياء ذكرى الشهيد محطة لإحياء معاني العزة والكرامة والتذكير بخطورة التفريط الذي يؤدي للخسران في الدنيا والآخرة، وتكريما لأسر الشهداء والجرحى والأسرى.
وأوضح أن الجهاد في سبيل الله مصداق لهويتنا الإيمانية “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وهو سلاحنا الذي لن نتخلى عنه، وطريقنا الذي لن نحيد عنه وموقفنا الذي تتشرف به وتجارتنا الرابحة التي دلنا الله عليها.
ونوّه البيان بأهمية الدور الرسمي والشعبي في رعاية أسر الشهداء ماديا وصحيا وثقافيا وتربويا كأقل واجب تجاه الشهداء العظماء.
وخاطب البيان دول العدوان الأمريكي السعودي الإسرائيلي الإماراتي أن حريتنا هي جزء أساسي من ديننا وأننا نعشق الشهادة كما يعشقون هم الحياة وأن استمرار عدوانهم وحصارهم ومؤامراتهم لن يكون أبدا في صالحهم بل سيكون وبالا بإذن الله عليهم.
وأدان البيان استقبال النظام البحريني لرئيس كيان العدو الصهيوني، معتبرا ذلك خيانة لله ورسوله والأمة والمقدسات، مؤكدا الموقف المبدئي الوحدوي تجاه كل المسلمين في العالم وخاصة في محور المقاومة والجهاد وكذلك تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف القضية المركزية والمحورية.
ودعا البيان أبناء الأمة الإسلامية إلى العودة إلى ثقافة الجهاد والاستشهاد، مؤكدا ألا عزّة ولا نصر و لا كرامة إلا بالعودة إلى الجهاد في سبيل الله تحت راية أعلام الهدى من أهل بيت رسول الله -صلوات الله عليه و آله وسلم.
وألقيت في المسيرة والفعالية قصيدة للشاعر هائل عزيزي، وأنشودة لفرقة الشهيد الصماد.