استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد من قبل سلطات العدو

موقع أنصار الله – متابعات – 26 جمادى الأولى 1444هـ

أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء استشهاد الأسير المريض ناصر أبو حميد بعد معاناة مع مرض السرطان وإهمال سلطات السجون الصهيونية.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى باستــشــهاد الأسير ناصر أبو حميد في مشفى أساف هروفيه بسبب سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وبعد ارتقاء الأسير ناصر أبو حميد، أكّد مكتب إعلام الأسرى، أن الأسرى أعلنوا الحداد3 أيام مع إرجاع وجبات الطعام.

وأشار المكتب أنه بارتقاء الأسير أبو حميد يرتفع عدد شهــداء الحركة الأسيرة في سجون العدو الصهيوني إلى 232 شهــيــداً.

وقبل استشهاد الأسير بساعات أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويتوقع استشهاده في أيّ لحظة.

وحمّلت جمعية “واعد” أمس الإثنين العدو مسؤولية النتائج كافةً، بعد رفض نقل الأسير المريض أبو حميد إلى المستشفى، على رغم دخوله مرحلة خطرة جداً.

وقالت “واعد” إنّ “إصرار الاحتلال على إبقاء الأسير أبو حميد فيما يُعرف بعيادة سجن الرملة سيئة الصيت، يعني أنّ الاحتلال ماضٍ في قرار إعدامه بهذه الطريقة الوحشية والبشعة”.

وأوضحت أنه “على الرغم من وصول حالة الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة، فإنّ ذلك لم يكن كافياً لتحرّك حقوقي وتحرك إنساني من جانب المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية”.

 

من هو الأسير ناصر أبو حميد؟

والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 أسيراً يعانون مرض السرطان والأورام، بدرجات متفاوتة، وهو يُعَدّ من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون العدو، ويبلغ من العمر (49 عاماً)، وهو من مخيم الأمعري، في رام الله، ومعتقل منذ عام 2002. وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان منزلهم تعرّض للهدم عدة مرات على أيدي قوات العدو الصهيوني، وحُرمت والدتهم من زيارتهم عدّة أعوام.

تعرّض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة العدو مجدداً، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عاماً وبقي في الأسر حتى استهاده اليوم.

واجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته خلال العام الماضي بسرطان في الرئة، ومنذ ذلك الوقت والأسير أبو حميد يواجه رحلة جديدة في الأسر، أساسها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وإلى جانبه 4 أشقاء آخرين يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد،3 منهم اُعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف.

ولهم شقيق خامس اُعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حُكماً بالسّجن المؤبد، و8 سنوات.

وشقيق آخر شهيد وهو الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.

وتعرّضت والدتهم الملقبة بـ “سنديانة فلسطين” مرات عديدة للحرمان من زيارتهم عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، كما أنهم فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرّض منزل العائلة للهدم 5 مرات وكان آخرها عام 2019.

قد يعجبك ايضا