ثورة أم أزمة أخلاق

بالإمكان تحويل الهجوم المنحط على الناشطة القديرة أروى عثمان إلى محاكمة لظاهرة تنامت مع "الثورة" في ظل صمت مطبق تجاهها رغم أنها تهدد مجتمعنا في أغلى ما يملك.
هو أمر مؤسف جدا، ولكن هذا واقع مشهود: فـ"الثورة" في اليمن أنتجت أزمة "أخلاق" لم تشهدها البلاد من قبل:
ناشطات تم الاعتداء عليهن وضربهن من قبل جنود "أنصار الثورة" بطريقة همجية.
محمد قحطان يطلق تهديده التاريخي بـ"الدخول إلى غرف النوم".
حميد الأحمر يصف الناشطات في "الثورة" بأنهن أردن تحويل الساحة إلى "مرقص" وكن يرافقن "عشاقهن" إلى هناك.
رئيس وزراء حكومة الثورة (باسندوة) يشتم شبابا محتجين في فعالية عامة بكلمة جنسية بذيئة.
مئات الشتائم والاتهامات ذات الطابع الأخلاقي وجهت إلى ناشطات عديدات كما هو الحال مع أمل باشا.
اعتبار أحمد سيف حاشد "أمن قومي" أو "مناطقي" والحال نفسه مع سلطان السامعي ومع العشرات من شخصيات السياسة والإعلام والنشاط المدني
عبد الله الفقية القريب من حميد الأحمر ينشئ مدونات وصفحات نشر فيها عشرات المواد التي توجه تهما تطعن في "الشرف" ضد سياسيين وإعلاميين، وملأ تلك المدونات بالقذف والسباب، وكله "دفاعا عن الثورة"
جنود مدججون ينقضون على جرحى عزل مضربين عن الطعام؛ بطريقة منحطة.
كل هذا وصولا إلى التهمة الأخيرة التي وجهها أحد مبتذلي الدفاع عن آل الأحمر (منير الماوري) للناشطة والشخصية الوطنية الكبيرة أروى عبده عثمان بأنها "تحرشت بجنود الثورة".
هناك عشرات إن لم يكن مئات الوقائع من هذا النوع، ومن لديه نماذج أخرى فليسجلها هنا، أعتقد حان الوقت للتعامل مع هذه "الأزمة الأخلاقية" وفتح ملفاتها.

قد يعجبك ايضا