تنديد واسع بجريمة العدو الصهيوني بحق الأسير الفلسطيني أبو حميد
موقع أنصار الله – متابعات – 26 جمادى الأولى 1444هـ
لاقت جريمة إعدام الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الصهيوني -عبر الإهمال الطبي المتعمّد التي تتبعها في تعذيب الأسرى الفلسطينيين حتى الموت- تنديدًا واسعًا من قبل الفصائل والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية التي طالبت بملاحقة المسؤولين الصهاينة عن جرائم الإهمال الطبي المتعمد، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم.
*السلطة الفلسطينية تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو حميد
وقد نعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهيد الأسير أبو حميد، وحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية استشهاده، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الاسرى.
كذلك نعى رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد اشتية الشهيد أبو حميد وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية، وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالعمل والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال.
ونعت وزارة الأسرى والمحرّرين الشهيد الأسير أبو حميد، معتبرة أنه “ارتقى داخل سجون الاحتلال شهيدًا وشاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير”.
وأكدت الوزارة في بيان أنّ “الاحتلال ما زال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى”.
ولفتت الوزارة إلى أنه باستشهاد الأسير أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.
*حركة حماس تنعى الشهيد أبو حميد
من جهتها، زفت حركة “حماس” الشهيد أبو حميد إلى الشعب الفلسطيني، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: “إن الشهيد ناصر أبو حميد قاتل حتى الرمق الأخير، ومثّل الشعب الفلسطيني”.
بدوره حمّل القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد.
وقال: إن “اصرار الاحتلال على إعدام الأسير ناصر أبو حميد بفعل الاهمال الطبي يدلل على العقلية الإجرامية للعدو الصهيوني”، مطالبًا السلطة الفلسطينية بـ”التحرك العاجل لملاحقة قادة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية”.
كما طالب رضوان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية بالتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين والقيام بواجبهم إزاء استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
*حركة “فتح” تعلن الحداد والإضراب الشامل
إلى ذلك، أعلنت حركة “فتح” في محافظات رام الله والبيرة وبيت لحم والخليل ونابلس الحداد والإضراب الشامل وسط دعوات لمواجهة الاحتلال ردًا على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين.
ونعت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة “فتح الشهيد أبو حميد لافتة إلى أنه أحد قادة الكتائب في رام الله، وأنه ارتقى جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد بسجون الاحتلال، مؤكدة أنها ستمضي قدمًا في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة.
من جهتها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الأسير الشهيد أبو حميد الذي ارتقى في سجون العدو الصهيوني بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد.
وأكد المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين في بيان أنّ “آلام الأسير ناصر أبو حميد ستبقى شاهدة على جرائم العدو الصهيوني وفاشيته ولعنة تطارد ضمائر الإنسانية”.
وشدّد على أنّ استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي جريمة بشعة تعكس وجه العدو الصهيوني الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال، وهو ما يتطلب التحرك سريعًا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادته المجرمين.
ورأى أن هذه الجريمة “يجب أن تُشكّل دافعًا للجميع من أجل تصعيد المقاومة وإشعال الأرض ثورة وبراكين غضب تحت أقدام المحتلين الصهاينة”، داعيًا إلى “هبة شعبية وثورية من أجل إسناد ودعم الأسرى والتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها العدو الصهيوني ومصلحة سجونه النازية بحق عشرات الأسرى المرضى”.
*نادي الأسير: القتل البطيء شكّل سببًا أساسيًا في استشهاد العديد من الأسرى
وحمّل نادي الأسير الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير ناصر أبو حميد، وعن مصير كافة الأسرى ومنهم الأسرى المرضى الذين يواجهون جملة من السّياسات والجرائم الممنهجة، ومنها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي شكّلت في السّنوات القليلة الماضية السبب الأساسي في استشهاد العديد من الأسرى.
وأكّد نادي الأسير “أنّ الاحتلال قتل ناصر عبر مسار طويل من المماطلة المتعمدة في متابعته صحيًا كما العشرات من شهداء الحركة الأسيرة الذين واجهوا جريمة الإهمال الطبيّ وكان أبرز ما تعرّض له ناصر التشخيص المتأخر بالسّرطان”.
*مكتب إعلام الأسرى: استنفار وتوتر وحداد في السجون الصهيونية
وأعلن مكتب إعلام الأسرى أنّ استنفارًا كبيرًا وتوترًا يسود جميع سجون الاحتلال بعد الإعلان عن استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وأكّد المكتب في بيان أن أصوات التكبيرات والطرق على الأبواب تهز جدران السجون في هذه الأثناء احتجاجًا على جريمة اغتيال الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، موضحًا أن الأسرى أعلنوا الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام.
*مؤسسة مهجة الشهداء والأسرى: لملاحقة المسؤولين الصهاينة ومحاكمتهم
بدوره، حمّل الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة الشهداء والأسرى والجرحى محمد الشقاقي العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد، وطالب هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري والجاد للوقوف على حالة الأسرى المرضى والتحقيق في طبيعة الرعاية الطبية المقدمة لهم وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال الصهيوني.
وطالب الشقاقي المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر بتنظيم فحص دوري طبي للأسرى والأسيرات داخل السجون والمعتقلات؛ لتوفير العناية والرعاية الصحية والإنسانية لهم وتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم طبقًا لاتفاقيات “جنيف”.
وشدد الشقاقي على ضرورة ملاحقة المسؤولين الصهاينة عن جرائم الإهمال الطبي المتعمد أينما وجدوا، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم.