الخارجية الروسية: خطط “الناتو” بضخ الأسلحة إلى مولدوفا تهدد بكارثة
موقع أنصار الله – متابعات – 30 جمادى الأولى 1444هـ
أكّدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن خطط حلف شمالي الأطلسي (الناتو) بضخ الأسلحة إلى مولدوفا “تهدد بكارثة حقيقية”.
وقال نائب وزير الخارجية، ميخائيل غالوزين، إن “التعاون بين جمهورية مولدوفا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في المجالين العسكري والتقني عامل يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير. كما تظهر التجربة”.
ورأى غالوزين أن “الضخ المتهور لهذه الدولة بأسلحة غربية أو نشر وحدات الناتو على أراضيها لا يعزز على الإطلاق أمنها وسيادتها، بل على العكس، يقرّبها من الكارثة. والتجربة الأوكرانية واضحة جداً”.
الرّد الروسي جاء بعد إعلان وزير الدفاع المولدوفي، أناتولي نوساتي، أن حكومة بلاده تخطط لزيادة النفقات بشأن حماية المجال الجوي.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، عن زيادة دعمه العسكري لمولدوفا بينما شهدت الأخيرة تظاهرات حاشدة في كيشينيوف ضد سياسات الحكومة و”الناتو”.
في المقابل، صرّحت موسكو بأنها تأمل بألا تنجذب ترانسنيستريا إلى الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، حتى لا تكون هناك حاجة من جانب موسكو إلى التدخل في تسوية الوضع”.
وكانت أوكرانيا لوّحت باحتمال غزوها لترانسنيستريا بالقول: “هذا ممكن بالفعل، ولكنها تنتظر طلباً بالتدخل من مولدوفا، لأنها جزء من أراضيها”، ليردّ الكرملين بوصف هذه التصريحات بـ”المستفزة” إلى حدّ كبير.
وسبق أن نفّذ أنصار ومؤيدون وأعضاء في حزبي “الشيوعيين” و”شور” احتجاجات أمام مبنى الحكومة في مولدوفا، في تموز/يوليو الماضي، وطالبوها بالاستقالة على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية، واضطهاد السياسيين المعارضين.
كما قال المشاركون إنّ “الحزب الحاكم لم يتبنَّ أي برنامج لتخفيف تبعات الأزمة الاقتصادية في البلاد”.
وكان رئيس جمهورية مولدوفا السابق إيغور دودون، حذّر من أنّ الغرب “يعمد إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بغية تبرير ضمها “عسكرياً وسياسياً” إلى رومانيا ونشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أراضيها”، بالقول: “رئيسة مولدوفا مايا ساندو وأسيادها الخارجيين متّهمون باتباع السيناريو الأوكراني، ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل متعمد”.