من سلسلة المؤامرات الأمريكية على اليمن
يقول السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
النشاط الإعلامي، النشاط العسكري، النشاط الأمني بالتفجيرات والإختلالات الأمنية وإثارة النزاعات، خلخلة المجتمع، هم يستهدفون ويتحركون حتى على المستوى الإجتماعي، يخلخلون المجتمع اليمني، يثيرون بينه العداوات والمشاكل في داخله، على المستوى السياسي، وهم يسعون دائماً إلى إفشال الثورة، ويسعون بشكل دءوب للحيلولة دون تحقق مطالب الشعب اليمني في إقامة دولة عادلة حرة.
وأكبر ما يستفيد منه الأمريكيون في اليمن هم العملاء، أكبر من يقدم الخدمة للأمريكيين ويمهد لهم سيطرتهم على البلد هم العملاء، العملاء والخونة الذين يشترونهم بالقليل من المناصب والمال السعودي، هذا واضح ويحركون أولئك العملاء لتنفيذ مشاريعهم ومؤامراتهم بكل أشكالها وألوانها.
ولذلك يجب أن يكون هناك نشاط توعوي للشعب اليمني عن خطورة العمالة لأمريكا وأنها هي الجريمة، الإعتراض على التدخل الأمريكي في اليمن، المناهضة للسيطرة الأمريكية على البلد، الإحتجاج على قتل الأمريكيين لأبناء الشعب اليمني المسلم، ولما تفعله أمريكا في العالم الإسلامي قاطبةً ليس هو الجريمة، العمالة هي الجريمة، الخيانة هي الجريمة، العمل لمصلحة أمريكا هو الجريمة بأي شكل، إعلامياً من خلال وسائل الإعلام، أو ميدانياً على المستوى العسكري أو الإجتماعي أو الأمني وبأي شكل كان، العمالة هي الجريمة والعمالة هي الخيانة، والعمالة هي التي يجب أن تحارب، والعمالة هي التي يجب أن تعادى، العمالة جريمة كبيرة جداً، ولو لم يكن فيها إلا أن الإنسان ينسلخ من قيمه ومبادئه ودينه، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم ويجب أن يُذكَّر كل أبناء الشعب اليمني بهذا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} فإنه منهم.. هذه مشكلة كبيرة ليس قضية سهله، العمالة معناها انسلاخ عن الدين والمبادئ والقيم والوطنية، العمالة هي خيانة لله، خيانة للدين، خيانة للإسلام، خيانة للشعب، خيانة للأمة الإسلامية، خيانة للوطن لمن يقولون أنهم وطنيون ثم يسارعون إلى أمريكا ليكونوا عملاء لها، ولينفذوا مؤامراتها ومكائدها، الله يقول {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} يعني أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقول الإنسان أنه مؤمن، أن يدعي الإيمان ثم يواليهم، يناصرهم، يعادي من يتحرك لمعارضتهم، هذا أمرٌ لا ينسجم مع الإيمان بحال، ومفترض أن العقلاء داخل حزب الإصلاح يدركون هذه، المسألة ليست مسألة مزاجية متروكة للسياسات والأهواء، المسألة خطرة جداً جداً جداً، الله يقول {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} يعني أصبح مع أعداء الله عدواً لله، العمالة هي الجريمة المناصرة للأمريكيين هي الجريمة، أما من يتحرك وفق الموقف السليم المنسجم مع القرآن، يتحرك من خلال إدراكه لمسئوليته أمام الله فموقفه سليم، موقفه حق، لا ينبغي أن يعادى، الله سبحانه وتعالى يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ} كونوا قوامين لله، قم من أجل الله، اتخذ موقفاً من أجل الله، تحرك من أجل الله، طاعةً لله واستجابةً لأمره، لأن الله سيحاسبك وإن الله سيجازيك، وإن مصيرك إلى الله، وإن معادك إلى الله، وإن حياتك بيد الله، وإن موتك بيد الله، وإن رزقك بيد الله، وإن أمرك وشأنك كله بيد الله {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ} فهذا الذي ينسجم مع انتمائكم للدين، وأن تحسبوا أنفسكم على الإسلام، لا تكن قوَّام من أجل مبالغ مادية تخون وطنك، تخون دينك، تخون ربك، تخون شعبك، تخون أمتك، لا تُشتَرى بمنصب، ولا تُشتَرى بمال )اعلموا أنه ليس لأنفسكم ثمنٌ إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها).