الحوار الوطني من أين وإلى إين؟
التدخل في الشؤون اليمنية، صورة قاتمه تمثلت في المبادرة الخليجية الموقعة في مايو/أيار 2011، لحل ما أسمتها قوى المبادرة في الداخل والخارج الأزمة اليمنية،
خبراء اكدوا ان اعتبار المبادرة -المدعومة من قبل المجتمع الدولي، مرجعية للحوار ينسف الحوار ليس من مسماه الوطني فحسب بل ومن مضمونه ومن امكانية التعويل عليه
واضافوا ان المبادرة هي نفسها أس كل المشاكل والازمات التي حلت باليمن وبوابة كل الانتهاكات والاختلالات الامنية وما ترتب عليها الى اليوم
واضافوا ايضا متسائلين كيف يمكن التعويل على نجاح حوار مرجعيته مبادرة وضعت اليمن وسيادته وقراره السياسي والامني والعسكري تحت الوصاية الامريكية والاقليمية كما فتحت كل الابواب على مصارعها لاغتيال سيادته وقتل ابناء شعبه
على صعيد متصل اكد متابعون انه وبالرغم من التفاؤل الحذر بهذا الحوار كمخرج وحيد لليمنيين في هذه المرحلة المفصلية والتاريخية، فإن بعض المقدمات التي يمضون بها نحو انعقاد هذا المؤتمر غير مشجعة، وغير مطمئنة تتعلق بالإعداد والتحضير لهذا الحوار،
الى إقصاء شباب الثورة، الذين كانوا نواة لانطلاق للثورة، الشعبية وساهموا بشكل كبير في الحفاظ على مسار الفعل الثوري السلمي في أهم منعطفاته، ، فيما سقط الكثيرون من أدعياء الثورة وثوار اللحظات الأخيرة، في مربع الاستقطاب الإقليمي ومراكز القوى والنفوذ.
الى ، بروز مسألة المحاصّة والتقاسم لممثلي الحوار الوطني، بشكل يهمش كل أصحاب الرؤى والأفكار والمعنيين بتحقيق أهداف الثورة،
وعلى صعيد متصل اكد مراقبون ان من اخطر معوقات الحوار مسألة توزيع مقاعد الحوار بطريقة غير علمية وغير توافقية أيضا، حيث ظهرة فيها النزعة الاقصائية والاستبدادية لقوى المحاصصة
على صعيد التحديات السياسية الكبرى التي تعصف بأمن واستقرار اليمن أجمع الكثير من المراقبين والمعنيين على أن القضية الجنوبية وقضية ما خلفته الحروب العبثية على المحافظات الشمالية وفي مقدمتها محافظة صعده هما بمثابة المفتاح الرئيسي لحل كل القضايا اليمنية العالقة، باعتبارهما القضيتين المركزيتين اللتان تنبني على حلهما حلحلة اغلب قضايا اليمن
اليوم بناء على كل تلك المعطيات بدا واضح ان قوى التوافق المحلية منها والخارجية قد عملت ومن البداية على الالتفاف على اغلب المقررات التي خرجت بها لجان الحوار بدأ بلجنة التواصل وانتهاء بمقررات جلسات الحور وعلى راسها النقاط العشرين الامر الذي اكد ان تلك القوى لا تريد حوار بالمعنى الذي يتطلع اليه الشعب اليمني وانما تريد حوار شكليا او على الاقل حوار تكون هي من ان تهيمن على مخرجاته وقراراته لذا كان الفعل الثوري من قبل ولا يزال وسيبقى هو الضمانة والحصانة وسفينة النجاة لليمن ولشعبه