كريم يونس حّراً بعد 40 عاماً من الأسر في سجون العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 13 جمادى الآخرة 1444هـ
كسر عميد الأسرى الفلسطيني، كريم يونس، في وقت باكر صباح اليوم الخميس، قيد السجان الصهيوني بعد 40 عاماً من الأسر.
وذكرت وزارة الأسرى والمحررين، أن العدو الصهيوني أصر على قتل أي مظاهر للفرح بالإفراج عن الأسير يونس في وقت مبكر جداً، وفي منطقة رعنانا بعيداً عن منزل عائلته ومكان استقباله في بلدة عارة.
وقال الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين، إن “هذه الطريقة التي نفذها الاحتلال هي لمنع الاحتشاد وتنظيم أي احتفال بتحرره بعد كل هذه السنوات”، مضيفاً أن “المباغتة هذه تم استخدامها سابقاً مع الشيخ رائد صلاح للسبب ذاته”.
وفي وقت سابق، اقتحمت شرطة العدو، منزل عائلة الأسير كريم يونس في بلدة عارة داخل الأراضي المحتلة عام 48، واستولت على الأعلام الفلسطينية.
وأبلغت شرطة العدو، عائلة يونس بمنع رفع علم فلسطين ورايات “فتح”، والبوسترات التي عليها صور قبة الصخرة، وتشغيل الأغاني الوطنية الفلسطينية.
كما استولت على كافة الأعلام والرايات من داخل الصوان الذي أقيم أمس بعد رفض العدو استقبال كريم في صالة مغلقة.
ويعد الأسير يونس واحداً من بين 25 أسيراً، تواصل سلطات العدو اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014.
وتعرض كريم لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه العدو بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، وجرى تحديد المؤبد له لاحقا لمدة 40 عاماً.
وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30 توفي والده الحاج يونس، وبقيت والدته الحاجة صبحية تنتظم في زيارته في معتقل “هداريم” الذي يقبع فيه حتّى اليوم.
وفي أول رسالة له بعد وفاة والدته، قال “أمي زارتني في السجن ما يقارب الـ 700 زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها”.
وعلى مدار 40 عاماً، شارك في كافة المعارك التي خاضتها الحركة الأسيرة، ومنها الإضراب عن الطعام الذي يعتبر أقسى هذه المعارك، وكان آخرها إضراب عام 2017 الذي استمر لمدة 42 يوماً.
وقام جيش العدو الصهيوني باعتقاله وهو على مقاعد الدراسة بتاريخ 1 حزيران/ يونيو 1983، ولايزال مُعتقلاً حتى اليوم، حيث يُعتبر حالياً أقدم أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وأقدم أسير في العالم أيضاً.