أبناء المديريات الشمالية بالحديدة يعلنون النفير العام ورفد جبهات القتال
شهدت مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، اليوم مسيرة جماهيرية لأبناء مديريات المربع الشمالي تنديداً باستمرار الحصار على الشعب اليمني.
وردد المشاركون في المسيرة التي تقدمها وكيل المحافظة المساعد للمديريات الشمالية غالب حمزة، هتافات نددت بالحصار الذي يعد جريمة إبادة جماعية، وباستمرار التضليل الدولي تجاه ما يتعرض له اليمنيون من أزمة كارثية فاقمت من تدهور الوضع المعيشي والإنساني.
واستنكروا استمرار الصمت الدولي تجاه ما يعمد إليه تحالف العدو من تشديد للحصار والإمعان في نهب إيرادات الثروات النفطية واحتلال الجزر والموانئ وحرمان الموظفين من مرتباتهم بتواطؤ دولى مكشوف.
وحملوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان المسئولية الكاملة عن تفاقم الوضع الإنساني والتداعيات الكارثية التي يعيشها الشعب اليمني في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن استمرار الحصار الظالم.
وفي المسيرة اعتبر قائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني، لجوء قوى العدوان إلى الحرب الاقتصادية وأعمال القرصنة على سفن الوقود والغذاء والدواء لقتل اليمنيين، دليلاً على الانحطاط والإفلاس الذي وصلت إليه بعد فشل حملتها العسكرية والانتكاسات التي تعرض لها مرتزقتها في الجبهات.
وأوضح أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني، منذ أكثر من ثماني سنوات هي معركة تحرر واستقلال، ومن أجل نصرة دين الله والمستضعفين في مواجهة المستكبرين أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من النظامين السعوديّ والإماراتي .
فيما لفتت كلمة السلطات المحلية لمديريات المربع الشمالي ألقاها مدير مديرية الزيدية حسن الأهدل، إلى الانتصارات والمكاسب التي تحققت للشعب اليمني، مؤكداً أن صمود اليمنيين وما يتحلون به من روح معنوية وإيمانية وتقديم التضحيات كفيلة بنصر الله لهم مهما بلغت التحديات.
وجدد موقف أبناء مديريات شمال الحديدة بالصمود والثبات ودعم قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في مواجهة العدوان والحصار والحرص على ترسيخ الثوابت الإيمانية اليمنية الأصيلة والتمسك بالهوية والانتماء وقيم الولاء لله والوطن لتحقيق النصر على أعداء الإنسانية.
بدورها أشارت كلمة العلماء التي ألقاها علي صومل، إلى أن خروج هذه المسيرات الجماهيرية رسالة قوية لدول لعدوان وأدواتها باستمرار اصطفاف وتلاحم وصمود اليمنيين في مواجهة أعداء الوطن والحفاظ على الأمن والسيادة وعدم التنازل عن شبر من أراضيه.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن انتهاكات العدوان وحصاره الجائر وسيناريو مؤامرات تمزيق واحتلال جزء مهم من أرض الوطن لن تثني اليمنيين عن تعزيز التفافهم على قضيتهم ومشروع الدفاع عن سيادة وطنهم.
وحذر من أن الوضع الإنساني والمعيشي ومعاناة ملايين اليمنيين جراء ما يفرضه العدوان من قيود وتداعيات الأزمة الاقتصادية، لن تجعل الشعب يقف مكتوف الأيدي أو يستسلم لمشاريع العدوان، بل ستتعزز جهوده بكافة الوسائل وحشد الامكانات في طريق المواجهة والسير نحو النصر.
وشدد البيان على أن الصفقات المشبوهة التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم باطلة ولاغية ولا يعترف بها الشعب اليمني ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي، محذرا الشركات والكيانات والأنظمة التي تتعامل مع المرتزقة بأن كل إجراءاتها باطلة ولا أصل لها.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني، الى الاستعداد والجهوزية الكاملة للاستنفار الأكبر لنصرة الوطن ومواجهة التصعيد الاقتصادي واحتمالات التصعيد العسكري في سبيل عزة وكرامة اليمن والمبادئ التي يناضل أبناء الشعب من أجلها للخروج من الوصاية الأمريكية.
كما أكد أن فلسطين ستظل قضية الشعب اليمني المحورية والمركزية، مستنكرا الجرائم الصهيونية المتواصلة التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني فضلا عن تصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى.
تخللت المسيرة التي شارك فيها مدراء المديريات وقيادات عسكرية ومحلية وشخصيات اجتماعية وحشد من المواطنين، قصيدة للشاعر مران شويل.