انتخاب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأمريكي
موقع أنصار الله – متابعات – 15 جمادى الآخرة 1444هـ
انتخب كيفن مكارثي، اليوم السبت، رئيساً لمجلس النواب الأميركي، وجاء فوز الزعيم الجمهوري بعد 15 جولة من التصويت.
وحصل مكارثي على 216 صوتاً في الجولة الأخيرة، إثر مفاوضات شاقة، مع مجموعةٍ من النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب.
بدوره، هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن مكارثي على انتخابه رئيساً لمجلس النواب، وقال إنه مستعد للعمل مع الجمهوريين ما أمكنه ذلك.
وكان مكارثي قد وجد صعوبةً بالغة في جمع الأصوات في الجلسات السابقة، بعد الخلافات التي عصفت داخل الحزب الجمهوري على طرح اسمه رئيساً، ما حال سابقاً دون حصوله على الأصوات اللازمة لضمان انتخابه، وهو ما أدّى إلى توتّرات داخل القاعة وخارجها.
وحلّ انتخاب مكارثي أخيراً، مأزقاً تاريخياً أحرج الحزب الجمهوري وأحبطه هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي يوحي بحقبةٍ جديدة من الانقسامات داخل السياسة الأميركية.
وأفاد مصدر مطلع لموقع “أكسيوس” الأميركي بأن “متمردي الحزب الجمهوري هم النائب مات غايتز (جمهوري من فلوريدا) ، ولورين بويبرت (جمهوري من كولورادو) ، وآندي بيغز (جمهوري من أريزونا) ، وبوب جود (جمهوري من ولاية فرجينيا) ، ومات روزينديل (جمهوري من مونت) والنائب المنتخب إيلي كرين (جمهوري من أريزونا)، وقد صوتوا “حاضرين” أخيراً في الاقتراع الـ 15.
وبحسب المصدر “أعطى ترامب مكارثي دفعةً في اللحظة الأخيرة من خلال الاتصال بكل من غايتز وبيغز ليلة أمس، وإخبارهما بضرورة حل الأزمة”.
وتوصّل مكارثي، بحسب “أكسيوس” إلى اتفاق مع أكثر من 10 من منتقديه داخل الحزب الجمهوري، يقضي بأن يسمح لهم بممارسة المزيد من السلطة في الكونغرس الجديد.
وصنع طريق مكارثي الوعر إلى الرئاسة التاريخ، باعتباره أطول معركة انتخابية بعد الحرب الأهلية الأميركية، وكانت هذه المرة الأولى منذ أكثر من قرن، التي يستغرق فيها مجلس النواب أكثر من اقتراعٍ واحد لانتخاب رئيس.
وبعد خسارته للجولات السابقة، قام مكارثي يوم الخميس الماضي، بإغراء زملائه في الحزب الجمهوري ممن يعارضون ترشّحه للرئاسة، عبر وعدهم بتقديم الدعم إليهم في الاستحقاقات المقبلة، بشأن قيادة الغرفة التشريعية، في مُقابل تقديم تنازلات سياسية إليه كي يتمكن من الفوز برئاسة المجلس.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت، الأربعاء الماضي، أنّ أكثر من نصف الذين صوتوا ضد مكارثي يعارضون نتائج الانتخابات الأميركية التي جرت في عام 2020، ويؤيدون نظرية “سرقة الانتخابات” (وهم مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب).