تظاهُرات غاضبة في حضرموت تطالب بطرد الاحتلال وأدواته
تواصلت، الاثنين، أعمالُ الاحتجاجات الشعبيّة الغاضبة في محافظة حضرموت؛ للتنديد بفساد حكومة المرتزِقة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وارتفاع وتيرة الانفلات الأمني الذي يترتب عليه جرائم يومية يرتكبها المرتزِقة ورعاتهم بحق المواطنين والأبرياء، فضلاً عن حرب التصفيات التي تطال المواطنين.
وبعد أن شهدت مديرية “القطن” بمحافظة حضرموت، أمس الأحد، احتجاجات غاضبة، تواصلت، الاثنين، التظاهرات الشعبيّة، فيما طالب المحتجون برحيل حكومة المرتزِقة ورعاتهم القائمين على إدارة المحافظة بسياستي الترويع والتجويع.
وردّد المتظاهرون خلال المظاهرة شعارات تندّد بأزمة الانفلات الأمني، مستنكرين تنصل حكومة المرتزِقة عن القيام بمسؤوليتهم في ضبط الوضع الأمني وملاحقة المجرمين والعصابات التي تصادر ممتلكات وأرواح المواطنين.
وتوعد المتظاهرون بمواصلة خروجهم إلى شوارع المديرية حتى وضع حَـلّ جذري لهذه الأزمة التي يدفع المواطنون البسطاء تبعاتها.
وتأتي هذه التظاهرات بعد أن وصلت حالة الانهيار المعيشي والانفلات الأمني إلى أعلى مستوياتها، وآخرها مقتل وجرح خمسة أشخاص إثر هجوم نفذته عصابة مسلحة، أمس الأول، على محل مجوهرات في مديرية القطن بمحافظة حضرموت.
وتعرضت محلات “باحشوان” لبيع الذهب والمجوهرات في “سوق النساء” بـ مديرية “القطن” إلى هجوم مسلح شنته عصابة مسلحة، وقد أَدَّى الهجوم إلى مقتل شخصين، واحدٌ منهما من أفراد العصابة، فيما أُصيب 3 من العاملين في المحل بجراح خطيرة.
وتعيش محافظة حضرموت –على غرار باقي المحافظات والمناطق المحتلّة– على وقع واحدة من أسوأ أزمات الانفلات الأمني تزامناً مع انتشار مخيف للعصابات المسلحة، وكذا تصاعد حالة الانهيار المعيشي والخدمي، وهو الأمر الذي يؤكّـد انكشاف مخطّط الاحتلال السعوديّ الإماراتي المتمثل في إدارة المحافظات والمناطق المحتلّة بسياستي التجويع والترويع، وذلك لإشغال المواطنين عن الأجندات والمخطّطات التي تتوسع في فرضها دول العدوان.