رئيس وفد أمريكي يهودي: محمد بن سلمان جاهز للتطبيع العلني
أكد رئيس وفد أمريكي يهودي زار المملكة السعودية مؤخرا واجتمع مع كبار القادة السعوديين أن ولي العهد محمد بن سلمان جاهز للتطبيع العلني مع “إسرائيل” وأنه لا يضع القضية الفلسطينية في اعتباراته.
وكشف “جون هانا” الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي السابق “ديك تشيني” عن تفاصيل زيارة أجراها على رأس وفد يهودي أمريكي للسعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال “هانا” في مقابلة مع موقع ALL ISRAEL NEWS، العبري إنه التقى ورفقاؤه مع كبار القادة السعوديين خلال زيارته وعلى رأسهم محمد بن سلمان.
وأوضح: “التقينا مع ولي العهد، وأجرينا لقاءات مع وزير الدفاع، ووزير الخارجية، وقائد البحرية وقائد القوات الجوية والمسؤولين عن التحول الدفاعي بوزارة الدفاع”.
وأضاف “هانا” أن الوفد اليهودي التقى أيضا رئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسي، معقبا: “قضينا يومًا جميلًا في رابطة العالم الإسلامي ومحمد العيسى، ذهبنا بالطبع إلى مركز مكافحة التطرف”.
وقال “هانا”: “خرجت بانطباع أقوى مما كان لدي في أي وقت مضى بأن القيادة السياسية والأمنية العليا في ذلك البلد اتخذت قرارًا بأنها، في الواقع، على استعداد لصنع السلام مع “إسرائيل”، وتطبيع العلاقات”.
ومضى قائلا “لدي شعور بأنهم فكروا الآن حقًا في المتطلبات التي يحتاجون إليها لكي يتمكنوا من اتخاذ خطوة لا رجعة فيها واتخاذ قرار مثل الإمارات، مثلما فعلت البحرين والمغرب، لتطبيع العلاقات مع ‘إسرائيل’ رسميًا”.
ورأى “هانا” أن “هناك عقبة خطيرة للغاية تقف أمام تطبيع العلاقات السعودية “الإسرائيلية”، ليست رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، كما أنها ليست أيضا رفض القيادة الفلسطينية في رام الله الموافقة على أي شكل من أشكال المفاوضات المباشرة مع “إسرائيل”، ناهيك عن صنع السلام فعليًا”.
ووفق الموقع فقد أخبر السعوديون “هانا” أن العقبة تكمن في العلاقة المتوترة في الوقت الحالي بين الرياض وواشنطن. مشيرين إلى أن زيارة “بايدن” للمملكة الصيف الماضي كانت بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها لم تكن كافية.
وتابع “هانا”: “لقد خرجنا برسالة لا لبس فيها تقريبا أن المشكلة من وجهة النظر السعودية ليست “إسرائيل” أو القضية الفلسطينية، ولكن عدم ثقتهم بالوضع الحالي للعلاقة الثنائية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”.
ولفت “هانا” إلى أنه بالنسبة للسعوديين كانت النتيجة النهائية أنه “قبل أن نتمكن من التطبيع مع “إسرائيل”، وهو ما نريد القيام به، نحتاج إلى ثقة أكبر بأن لدينا شراكة استراتيجية طبيعية مع الولايات المتحدة”.