رئيس الوزراء: التحديات التي فرضها العدوان تحوّلت إلى فرص حقيقية للتطوير
موقع أنصار الله – صنعاء – 25 جمادى الآخرة 1444هجرية
أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالتطور العلمي الذي تشهده الجامعات اليمنية، التي نهضت من بين ركام العدوان والحصار لتواصل مسيرتها الأكاديمية والعلمية وأنشطتها التنويرية.. موضحا أن التحديات التي فُرضت على شعبنا من خلال العدوان تحوّلت لدى رئاسة الجامعات اليمنية إلى فرص حقيقية للتطوير.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض طب الأسنان الدولي “أيدك يمن”ـ الذي تنظمه في ثلاثة أيام جامعة صنعاء بالتعاون مع المختصين في مجال توفير مستلزمات طب الأسنان، بمشاركة ثلاثة آلاف طبيب وطبية أسنان من كافة محافظات الجمهورية ومحاضرين دوليين لأول مرة منذ بدء العدوان على اليمن.
وأكد رئيس الوزراء، أهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية التي دأبت الجامعات اليمنية على تنظيمها في خدمة التعليم المستمر وفتح المجال لمعرفة آخر الإنتاج العلمي في مجال الاختصاص والمساهمة في ردم الهوة التي تحصل بسبب الحصار الذي فُرض على اليمن والحرب التي شنتها دول العدوان على الشعب اليمني.
وعبر عن الشكر لرئيس للجنة التحضيرية ولجامعة صنعاء وأساتذتها ولكل أعضاء المؤتمر من الجامعات اليمنية من مختلف محافظات الجمهورية، على تنظيم المؤتمر وما يتضمنه من محاور وأوراق وورش عمل.
ولفت إلى أن حجم ونوعية المؤتمر العلمي والحضور الكبير والمشرف ببعديه العلمي والوطني، سيظل محفوراً في ذاكرة منتسبي مهنة طب الأسنان وواحدة من المناسبات الاستثنائية للطلاب والأطباء بهذا الاختصاص وسيكون جزءاً من تاريخهم ونشاطهم في المرحلة المقبلة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الظلم الذي تعرض له الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار من قبل دول العدوان، بما في ذلك تعرض مختلف القطاعات الحيوية لأضرار بالغة، ومنها الجامعات اليمنية التي تعرضت مبانيها للقصف وتأثرت كثيراً بالحصار.
وقال “التحديات التي فُرضت على شعبنا من خلال العدوان تحوّلت لدى رئاسة الجامعات اليمنية إلى فرص حقيقية للتطوير من خلال العمل المتواصل لضمان عدم توقف العملية التعليمية ومحاولة ردم الهوة والفجوة في المناهج والخطط الدراسية وفي المختبرات والأساليب التي لها علاقة بالعمليات النوعية التي تأثرت بسبب الحصار”.
ونوه الدكتور بن حبتور بدور جامعة صنعاء والجهات التي ساهمت في رعاية المؤتمر واللجنة التحضيرية ولمنتسبي كليات الطب وتحديداً كليات طب الأسنان .. مشيداً بإسهامات الجامعات اليمنية في تأهيل الملتحقين فيها في مختلف التخصصات، ومنها طب الأسنان، ما أسهم في رفد القطاع الصحي بكوادر في هذا المجال.
ولفت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في العاصمة صنعاء التي تعرضت لقصف من قبل تحالف العدوان وأثبتت طيلة فترة عصيبة أنها عاصمة ومدينة كافة اليمنيين، المدينة التي تفرح وتحتفي باستقبال أبنائها من كل محافظات اليمن.
وفي المؤتمر الذي حضره وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن، اعتبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل مؤتمر أيدك يمن الدولي، تظاهرة علمية تسجّل في تأريخ طب الأسنان في اليمن من خلال انعقاده بالعاصمة صنعاء ومن حيث أدبياتها العلمية وحجم المشاركة من مختلف المحافظات ودول العالم.
وأكد أهمية التعليم المستمر وتوثيق ساعات التدريب خاصة وأن طب الأسنان شهد خلال العشر السنوات الماضية نقلات علمية، سيما في التقنيات والتواصل.
ودعا الوزير المتوكل المعنيين، إلى التعقيم ومكافحة العدوى في عيادات الأسنان للحفاظ على صحة المريض .. مبيناً أن حفظ الصحة مسؤولية أخلاقية لا بد من تطبيق معايير أساسية في الصحة العامة وأهمها الوصول إلى المواطنين الأقل حظاً بالرعاية والأبعد سكناً على خدماتها.
وأشار إلى أهمية تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص، بمشاركة أساسية من الجامعات لتطبيق معايير الصحة العامة ومنها صحة الفم والأسنان والنظر في محدداتها ووبائيتها وفهم مبادئ قياس وتسجيل أمراضها التي لا تقتصر على اللثة والأسنان بل تتجاوز ذلك.
وأوضح وزير الصحة أن الاهتمام بصحة الفم والأسنان هو في حد ذاته اهتمام بالصحة العامة وحالة من التثقيف التمكيني لتغيير السلوك إيجاباً والابتعاد عن العادات الضارة التي تنتهك الصحة العامة وصحة الفم والأسنان خاصة تعاطي القات والتبغ وغيرهما.
كما أكد الحرص على تشجيع التخصصات في طب الأسنان وإحداث نقلة نوعية في هذا المجال من خلال الاستفادة من المستجدات الحديثة والتقنيات بدلاً من السفر للخارج .. معرباً عن الأمل في أن تصب مخرجات المؤتمر في الارتقاء بخدمات طب الأسنان في اليمن.
من جانبه اعتبر رئيس جامعة صنعاء – رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس، انعقاد مؤتمر ومعرض طب الأسنان العلمي الدولي بالعاصمة صنعاء، خطوة متقدمة في إطار التعليم المستمر والارتقاء بمهارات طب الأسنان ومضاعفة الخطوات التطويرية في اليمن.
وأشاد بجهود اللجان العلمية والتحضيرية وتجار المستلزمات الطبية والشركات الذين يدعمون مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات العلمية وتفاني عمادة وأساتذة كلية طب الأسنان وطلابها في إنجاح فعاليات المؤتمر.
وثمن رئيس جامعة صنعاء دور العلماء من المحاضرين الدوليين الذين تجشموا عناء السفر من الدول الشقيقة وكسروا الحصار المفروض على اليمن بمشاركتهم في المؤتمر الدولي الذي يُعد أول مشاركة فعلية بالعاصمة صنعاء التي تحتضن اليوم أطباء الأسنان من كافة المحافظات.
بدوره استعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد السلام عواس، أهداف المؤتمر الذي تشارك فيه 15 جامعة حكومية وأهلية في ظل الحصار وأكثر من ثلاثة آلاف طبيب أسنان من مختلف المحافظات.
ولفت إلى أن المشاركين في المؤتمر سيطلعون على أحدث ما وصل إليه العلم في مختلف مجالات طب الأسنان .. منوهاً بالجهود التي بُذلت في إعداد وتنظيم وتجهيز ودعم المؤتمر ودوراته العلمية المتقدمة.
وعّد انعقاد المؤتمر ثمرة عمل مستمر منذ ستة أشهر لمختلف اللجان وحضور مشاركة كوكبة من أساتذة طب الأسنان في اليمن والوطن العربي لتنفيذ خمس دورات نوعية متقدمة في مجالات “الزراعة، التجميل، الحشوات، والجذور ومختلف مجالات طب الأسنان”.
وبين الدكتور عواس أن البرنامج العام للمؤتمر على مستوى اليمن يتضمن تنظيم دورات نوعية مرافقة ومسابقات بحثية.
تخلل المؤتمر الذي حضره رؤساء ونواب وممثلو الجامعات الحكومية والأهلية وعدد من المسؤولين في الجهات المعنية، ريبورتاج حول مراحل إعداد وتجهيز المؤتمر وصولاً إلى المراحل النهائية وبدء أعمال المؤتمر بمشاركة محلية ودولية وحضور أطباء الأسنان من مختلف محافظات الجمهورية، تلاها تكريم رئيس الوزراء ووزير الصحة بدرعي المؤتمر.
إلى ذلك افتتح رئيس الوزراء ووزراء الصحة والتعليم العالي والفني ورئيس جامعة صنعاء معرض مستلزمات طب الأسنان في اليمن .. وطافوا بأجنحة وأروقة المعرض الذي تشارك فيه كبريات الشركات العاملة في طب الأسنان.
ويتلقى المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، محاضرات وورش علمية من قبل أساتذة طب الأسنان باليمن والوطن العربي حول “الطرق والوسائل الحديثة لزراعة وجراحة الوجه والفكين والتجميل، وحشوات الأسنان، والجذور، ومسببات أمراض اللثة وطرق الوقاية منها، وتقويم الأسنان والتعويضات السنية”.