منظمة “هيومن رايتس ” حكومة المرتزقة تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية
أكّـدت منظمة “هيومن رايتس” الدولية أن حكومة المرتزِقة فشلت في مهامها وتقاعست عن الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية لحماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لملايين اليمنيين، مشيرةً إلى أنه وبعد أكثر من 8 سنوات للعدوان على اليمن، لم تحرز حكومة الفنادق أي تقدم في الوفاء بالتزاماتها لحماية حق اليمنيين في الصحة ومستوى معيشي لائق، مبينةً أنه من أصل 30 مليون نسمة في اليمن، ما يزال أكثر من 23 مليوناً بحاجةٍ إلى المساعدة الإنسانية، ومنهم 13 مليون طفل.
من جانبها قالت نيكو جافارنيا، باحثة اليمن والبحرين في “هيومن رايتس ووتش” بمذكرة رفعتها إلى “لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”، إن الجوع في اليمن وصل إلى مستوياتٍ غير مسبوقة جراء استمرار العدوان والحصار واستهداف البنية التحتية للصحة، والغذاء، والمياه، لافتةً إلى اتساع رقعة الأزمة الصحية والإنسانية التي يواجهها الناس في اليمن.
وأشَارَت إلى أن اليمن ومنذ سنوات يمر بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ بسَببِ العدوان والحصار واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومنشآت الغذاء والمياه، بالإضافة إلى رفض العدوان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وهو ما كان له عواقب وخيمة على صحة اليمنيين ومستوى معيشتهم.
وأضافت أن تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعوديّة والإمارات نفذ غارات جوية عدة ضد البنية التحتية للغذاء والمياه في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك المزارع، ومنشآت الري، وقوارب الصيد، حَيثُ ساهمت تلك الهجمات في تفشي انعدام الأمن الغذائي ومفاقمة الاحتياجات الإنسانية التي يواجهها السكان في اليمن.
ونوّهت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن العدوان على اليمن كان له تأثير كبير على الأطفال، موضحةً أنه بحلول أبريل 2022م، تعرض 10,200 طفل للتشويه جراء العدوان المُستمرّ منذ ثماني سنوات، لافتةً إلى أن حكومة المرتزِقة لا تحمي الحقوق الإنسانية الأَسَاسية للمواطنين بما في ذلك حياة الأطفال، وقد فشلت فشلاً ذريعاً في وضع سياسات تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية، وإتاحة المياه، والغذاء، والرعاية الصحية.