أمير عبد اللهيان: ينبغي لهجوم السفارة ألّا يضر بالعلاقات بين طهران وباكو

موقع أنصار الله – متابعات – 6 رجب 1444هـ

أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن العملية المسلّحة ضد السفارة الاذربيحانية في طهران نُفذت بدوافع شخصيّة.

وقال خلال مؤتمر صحافي إنه ينبغي لهجوم السفارة ألّا يضر بالعلاقات الجيدة بين طهران وباكو.

وأشار إلى أنه ومنذ وقوع الحادثة، وجّه الرئيس ابراهيم رئيسي بمتابعتها قانونياً وقضائياً ومحاسبة كل المقصرين فيها.

وكان عبد اللهيان دعا للتعاون الأمني مع أذربيجان في قضية الهجوم على سفارتها في طهران.

في المقابل، أبدى وزير الخارجية الأذربيجاني ترحيبه بمقترح التعاون والتنسيق بين الجهات الأمنية في كلا البلدين لكشف ملابسات الهجوم.

لكن، وعلى الرغم من تأكيد السلطات الإيرانية أن الهجوم على السفارة الآذربيجانية في طهران جاء “بدوافع شخصية”، اعتبر الرئيس الآذربيجاني، إلهام علييف، أنّ الحادث عبارة عن “عملية إرهابية”.

وأكّدت الخارجية الأذربيجانيّة أنها ستجْلي موظّفي سفارتها في طهران سريعاً.

وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، الجمعة، مقتل شخص وإصابة 2 آخرَين، بعدما أطلق مسلّح النار على نقطة حراسة خارج السفارة الأذربيجانية في طهران.

وجاء في بيان الخارجية الأذربيجانية أنه “في يوم 27 كانون الثاني/يناير 2023، عند الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت باكو، وقع هجوم مسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في جمهورية إيران”.

من جهتها، دانت الخارجية الإيرانية الهجوم المسلّح عند مدخل سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، إن “الشرطة اعتقلت المهاجم فوراً وبدأت التحقيقات معه”.

وأوضح أنه “وبتوجيه خاص من السلطات السياسية والأمنية في البلاد، تتم متابعة الملف بأولوية للكشف عن دوافع الشخص المهاجم”.

بدوره، أعلن قائد شرطة طهران العميد حسين رحيمي اعتقال منفذ الهجوم على السفارة الأذربيجانية.

وأضاف أن “المعتدي على سفارة ‎أذربيجان دخل السفارة مع طفليه حيث اعترف بأن دوافعه كانت قضايا شخصية وعائلية”.

يشار إلى أنّ إيران وأذربيجان تشتركان في الحدود الجغرافية، كما يعيش عدد كبير من مواطني الجالية الأذربيجانية في إيران.

ومطلع الشهر الحالي، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إنه عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية مع رئيسي البرلمان الأذربيجاني والتركي.

وتابع قائلاً: “لقد حصل مؤخراً سوء فهم مع جمهورية أذربيجان وقد تم حلّه، وتقرر أن أقوم بزيارة إلى باكو من أجل استمرار هذه الاجتماعات”.

وتشير بعض المصادر إلى أن سوء الفهم يتعلق بـ “ممر زانغزور” ونية أذربيجان إعادة إحياء المشروع.

و”ممر زانغزور” فهو قطعة أرض أرمينية بعرض 43 كم تمتد إلى الحدود الإيرانية وتشكل الرابط بين أرمينيا وإيران. لكنها من جانب آخر تقطع التواصل بين أذربيجان ومقاطعة نَخجِوان الأذرية المتمتعة بالحكم الذاتي الموجودة على الحدود مع تركيا.

وما تسعى إليه أذربيجان هو ممر لوجستي يحوي طرقاً سريعة وخطوط سكك حديدية عبر منطقة “زانغزور” من أجل ربط أذربيجان بأراضيها الواقعة في منطقة نَخجِوان ومن بعدها تركيا، وسيكون وفق مساره ملاصقاً للحدود الإيرانية الأرمينية.

 

قد يعجبك ايضا