حزب ميرتس “الاسرائيلي “يكشف عن تعاون عسكري بين السعودية والکيان الإسرائيلي
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي – قائمة أسماء 122 ضابطا أمريكيا واسرائيليا والتي كشفت عنهم زعيمة حزب ميرتس الاسرائيلي اليساري، قائمة طويلة. وصرّحت بأن واشنطن وتل أبيب تشرفان على العمليات العسكرية التي تقوم بها السعودية.
وكشف هذا الإفشاء من قبل زعيمة الحزب الإسرائيلي عن وجود تعاون عسكري يحصل بشكل سري بين تل أبيب والسعودية، وإحدى المفاجآت كانت بإجراء تمارين عسكرية ومناورات مشتركة بين الضباط السعوديين والاسرائيليين في البحر الأحمر.
وسرّبت “زهافا جال” Zehava Gal-On زعيمة حزب ميرتس Meretz الإسرائيلي، هذه المعلومات عن أسماء أولئك الضباط الـ 122، والذين مازالوا متواجدين في الوقت الراهن في قاعدة فيصل بن عبدالعزيز الجوية بمنطقة تبوك السعودية.
وجاء تواجد الضباط الـ122 في إطار اتفاق أمريكي-سعودي، كان قد وقّع عليه الرئيس باراك اوباما خلال زيارته السابقة للسعودية، ويفضح هذا الاتفاق مدى تقدم العلاقات العسكرية بين السعودية والكيان الإسرائيلي.
مناطق مناورات قمت بها السعودية واسرائيل
وتابعت زعيمة “ميرتس” تسريباتها قائلة: سيتم إدارة العمليات تحت إشراف واشنطن وتل أبيب، ولن يسمح للسعوديين بالتواجد في مناطق هذه العمليات، على أن يتم وضع كل من جزيرتي صنافير وتيران تحت تصرف الجيش الاسرائيلي.
ويقضي الإتفاق بحسب ما ذكرته “زهافا جال” بأن يبادر الكيان الإسرائيلي بتنصيب “القبة الحديدية” (منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية)، لتدارك ما فشلت فيه المنظومة الامريكية أو “الباتريوت”.
وقالت زعيمة الحزب الاسرائيلي، بأنه لاتوجد لدى الكيان الإسرائيلي مشكلة مع النظام السعودي، ولكن المشكلة تكمن في التطرف المتفشي في المجتمع السعودي.
وأبدت زعيمة حزب ميرتس “زهافا جال” اعتراضها على إرسال الضباط الإسرائيليين إلى قاعدة فيصل بن عبدالعزيز الجوية، مشيرة الى أن السعودية قررت خلال اتفاق سري مع “إسرائيل” بتسليم جزيرتي صنافير وتيران للجيش الإسرائيلي قريبا، وقالت ليست لدينا حاجة لإيفاد ضباطنا المتخصصين إلى قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك، محذرة بأن هذا القرار الطائش من جانب بنيامين نتنياهو “سيوقعنا في فخ الإرهاب السعودي عاجلاً أم آجلاً.”
طائرات سعودية من الممكن أن يتواجد فيها طيارين صهاينة لقصف اليمن
وجاء هذا التعاون الفاضح بين الرياض وتل أبيب، بعد سفر الجنرال السعودي المتقاعد “أنور عشقي” الى فلسطين المحتلة في شهر جونيه الماضي، وقيامه بعدة لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين لبحث ملف التعاون بين البلدين.
كما لا يمكننا تفويت ما حصل خلال قمة مجلس الأمن في ميونيخ بألمانيا، عندما وضع وزير الحرب الاسرائيلي السابق “موشه يعلون” يده بيد الرئيس السابق لمنظمة المخابرات السعودية “تركي الفيصل”، والذي كان قد عقد عدّة لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين في وقت سابق.
إن أحدث نسخة للتعاون بين النظامين السعودي والإسرائيلي، جاءت من خلال مشاركة الطائرات الاسرائيلية في قصف اليمن، وبحسب تسريبات الباحث الأمريكي غوردون داف Gordon Duff والتي تم نشرها في موقع “فيترنز تودي” الأمريكي، ألقت طائرة اسرائيلية تسترت بهيكل طائرة سعودية قنبلة نيتروجينية تكتيكية على جبل النقم في محافظة صنعاء خلال شهر مايو السابق، وجاءت هذه المهمة التي نفذتها الطائرة الاسرائيلية ضمن الاتفاق الموقع بين الكيان الإسرائيلي والسعودية.
ومع بدء القصف العدائي من قبل الطائرات السعودية وحليفتها “اسرائيل” على الشعب اليمني، وقف يهود اليمن إلى جانب مواطنيهم ضد العدوان، إلا أن الكيان الإسرائيلي يعمل على تهجير اليهود اليمنيين من بلادهم بدعم من الرياض، حيث انتشرت أنباء في الآونة الاخيرة عن وصول 19 يمنياً عبر “عملية سرية ومعقدة” تحت إشراف الوكالة اليهودية الى تل أبيب، الأمر الذي أثار موجة تساؤلات عن الدورين السعودي والأمريكي في العملية، ولا سيما أن اليمن يواجه حصاراً جوياً وبحرياً خانقاً منذ بداية العدوان.
و”ميرتس” هو حزب يساري إسرائيلي يهودي- عربي، اجتماعي ديمقراطي، بدأ عمله في العام 1992. وبلغ الحزب أوجه في الكنيست الثالثة عشرة، عندما حصد 12 مقعداً. أما في الكنيست الثامنة عشرة فقد حصل الحزب على 3 مقاعد فقط.
ويعرف الحزب نفسه على أنه حزب يساري إسرائيلي يهودي عربي اجتماعي ديموقراطي سلمي، ويسعى للسلام من خلال تسوية تعتمد على العودة إلى حدود الخط الأخضر، وتعزيز المساواة الاجتماعية والاقتصادية من خلال دعم الطبقات الضعيفة. إضافة لذلك، يتمتع الحزب بعضوية في المنظمة الصهيونية العالمية وله قائمة في نقابة العمال العامة الجديدة.