عندما يهتز نظام الحكم من كلمة عابرة
امة الملك الخاشب
جن جنون النظام السعودي من كلمة واحدة من وزير الاعلام اللبناني عندما وصف الحرب على اليمن بالعبثية وأقاموا الدنيا وأقعدوها واليوم جن جنونهم من جملة جاءت كردة فعل طبيعية من امرأة يمنية بعد أن استفزتها العاملة السعودية وقالت لها أنتم اليمنيين غير طيبين فردت عليها #أنتم_يالسعوديين_دمرتم_بلدنا فماذا كانوا يتوقعون أن تكون ردة فعل المواطنة اليمنية ?
هل كانوا ينتظرون أن ترد على موظفتهم وتقول وأنتم يالسعوديين ما فيش أطيب ولا ألطف منكم?
او كانوا ينتظرون أن تقول اليمنية وأنتم يالسعوديين ونعم بكم من جيران ما عمركم أذيتوا اليمن!!
لو كان النظام السعودي فعلا لم يحارب اليمن حرب عبثية ولم يدمر اليمن لما كان انزعج كل هذا الانزعاج وبالغ في ردة فعله تجاه كلمات صدرت كتعبير عن رأي من مواطنة يمنية او مواطن لبناني
هم يخافون قول الحقيقية ويحاولوا تغييرها عبر اعلامهم الزائف المدفوع له ملايين الدولارات للتضليل
هذا النظام الذي يهتز عرشه لمجرد كلمات عادية هو نظام هش جدا وإن كان يحاول اظهار أنه قوي فهو من داخله أوهن من بيت العنكبوت
فقمة الضعف أن يستعرض عضلاته على امرأة يمنية ضعيفة جاءت لتعتمر وكانت ردة فعلها طبيعية بعد أن سمعت الموظفة السعودية تسيئ لليمنيين بشكل عام ,
فلو كان قرداحي رجل له مكانته الاجتماعية وشهرته وأرعبتهم كلمته, لأن له شعبية وجماهير محبة سيؤثر عليهم رأيه , لكن لماذا يا ترى بالغوا في ردة فعلهم تجاه امرأة يمنية بسيطة لا حول لها ولا قوة ولا تملك أي شعبية ولا أي جماهير سيتأثرون بها ؟ ما لذي يخيفهم من هذه الجملة أو من تلك القناعة التي هي وجهة نظر لأي انسان رجلا كان أو امرأة؟
وفي هذا رسالة للعالم بأن المرأة اليمنية تمتلك عزة ونخوة واباء فطري لا يمتلكها الكثير ممن يظنون أنفسهم رجال وهم مجرد ذكور يمسحون الاجواخ ويحملون المباخر في باب أمراء النفط ويمتدحون أمراء أل سعود ويصفون المهفوف بالفارس في مشيته ويصفون نظام ال سعود بالنظام الطيب الاخوي وهم يرون بأم أعينهم الأشلاء تتناثر والدمار والخراب طال كل شي جميل في اليمن حتى الملاعب والأثار السياحية وصالات العزاء والافراح والمزارع والجسور والطرقات والمباني الحكومية والمؤسسات الاعلامية ومنازل المواطنين وحتى مراكز المكفوفين لم تسلم من قصفهم وغدرهم ومع كل هذا يستنفرون ويزعلون من قول كلمة أنتم سبب دمار اليمن !!
متناسيين جرائهم بحق اليمنيين من قبل ١٠٠ عام في تنومة مرورا باغتيال الشهيد الحمدي وختاما بالعدوان العلني على اليمن في ٢٦ مارس ٢٠١٥ والذي ارتكبت فيه جرائم لن ينساها اليمنيون ولن ينساها التاريخ وسيظل ثأرنا من هذا النظام قائم ولن يهدأ حتى نرى العدالة الالهية تتحقق في قيادات واركان هذا النظام الجائر المؤذي الذي لم يترك أي بلد اسلامي حتى تتدخل في شئونه الداخلية وعمل على سفك دماء ابناءه وزرع الفتن المذهبية التي تدمر كل بلد تدخلوا فيها من العراق والبحرين وليبيا وسوريا وفلسطين واليمن وحتى ايران , وحتى على المعارضين من أبناء نجد والحجاز نراهم يقمعون الأصوات ويصدرون أحكام الاعدامات على كل من كتب كلمة ضدهم وكأن ذواتهم شي مقدس غير قابلة للنقد
انه نظام مستنسخ من النظام الذي هو أوهن من بيت العنكبوت وهو شبيهه في كل شيئ , ولكن النقطة الهامة التي غابت عن هذا النظام الذي لطالما قتل عشرات اليمنيين ظلما وعدوانا وأخفى في سجونه مئات اليمنيين وتعرضوا للتعذيب والإهانة والظلم بأن سجن وامتهان كرامة المرأة اليمنية التي ذهبت بكل أمن وأمان لأرض الحرمين الشريفين ستكون عواقبها وخيمة جدا حتى على سير المفاوضات الجارية , فنحن شعب غيور على الأرض والعرض ولسنا ممن أصبحوا بلا شرف ولاغيرة من أثار تدجينهم بالحرب الناعمة وغزو عقولهم حتى أصبحوا مسلولي الشرف والكرامة والمشاعر .