المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد القائد يتسع لكل الأمة
السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- تحرك من خلال النص القرآني، من خلال المشروع القرآني الذي هو مشروع يمكن أن يتسع لكل الأمة، لكل المسلمين، لكل أبناء الأمة، وهو المشروع الحق، والكلمة السواء، الذي لا يمكن أن يرتقي أي مشروع آخر ليكون بمستوى القرءان، يعني: لو بحثنا عن أي طريقة أخرى، عن أي مشروع آخر،
عن أي فكرة أخرى، مهما كانت، لا يمكن لأي مشروع ولا لأي فكرة أن ترتقي لتكون بمستوى القرءان الكريم، ثم إنه برز سؤال كبير وعلامة استفهام كبيرة جدًّا؛ نحن كمسلمين ننتمي للإسلام، وأعظم ما نعتمد عليه في إسلامنا كمرجعية ثقافية ودينية، ومرجعية تنويرية هو القرءان الكريم. ألا يوجد في القرءان الكريم ما يمكن أن نستفيد منه وأن نعتمد عليه في مواجهة هذه التحديات والأخطار؟ ألا يوجد فيما يمكن أن يكون بالنسبة لنا نوراً وأن نستفيد منه الوعي اللازم الذي نحن في أمسِّ الحاجة إليه تجاه هذه التحديات والأخطار؟ علامة استفهام كبيرة. لماذا غيِّب القرءان بشكلٍ تام عن الرجوع إليه في ظل هذه العواصف والأخطار والتحديات الكبيرة؟
المشروع القرآني يتصف بأنه: أرقى رؤية، وأدق رؤية تتناول هذا الواقع، وتحصِّن الساحة الإسلامية من الداخل؛ لأنه أكبر، أهم، أعظم ما تحتاج إليه أمتنا في هذه المواجهة هو تحصين الساحة الداخلية، كيف تتحصن الساحة الداخلية للأمة، وما هو أعظم ما يمكن أن يحصنها؟
كثير من العناوين يمكن أن يستغلها العدو بدلاً من أن تحصن الساحة الداخلية، يستفيد منها كعناوين مجزأة ومبعثرة، وكعناوين- أيضاً– يمكن أن يوظف البعض منها لإحداث صراع، ما بالك أن تحمي الأمة في واقع ساحتها الداخلية. المشروع القرآني الذي يلامس هذه الأحداث، يتجه من خلال القرءان إلى هذا الواقع في ساحتنا الداخلية وتجاه العدو، وعلى قاعدة: (عينٌ على القرءان، وعينٌ على الأحداث)،
هذه القاعدة المهمة جدًّا تصنع وعياً عالياً في واقع الأمة، تساعد على صناعة حصانة كبيرة في الساحة الداخلية للأمة، وعلى إيجاد دافع وحافز كبير نحو تحمّل المسؤولية، وهذان الجانبان أهم ما تحتاج إليهما الأمة (وعي، ومسؤولية).
القرآن الكريم لا يضاهيه ولا يساويه أي شيءٍ آخر في صناعة الوعي، ولا يساويه ولا يضاهيه أي شيءٍ آخر في صناعة المسؤولية، في ترسيخ الإحساس بالمسؤولية، وفي إيجاد دافع كبير لتحمل المسؤولية، والتحرك في التصدي لهذه الأخطار والتحديات، وإذا توفر الوعي الكبير للأمة، وتحلَّت بهذا الوعي، وحملت الإحساس الكبير بالمسؤولية، وتوفر الدافع الكبير للتحرك في مواجهة هذه التحديات والأخطار، توفرت للأمة أهم عوامل القوة التي تحتاج إليها للتصدي لهذا الخطر الكبير، وهذا ما نحتاج إليه بشكل كبير، وهذا من أهم الإيجابيات في المشروع القرآني.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
من كلمة السيد في ذكرى استشهاد الشهيد القائد 1439 هـ