السيد القائد: نحن في مرحلة حرب ولسنا في هدنة/ نوجه التحذير والنصح لدول العدوان “صبرنا سينفد”
أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد بعض الحقائق عن المشاورات وما الذي يعنيننا خلال المرحلة الراهنة.
وقال السيد : هناك التباس عند البعض في تشخيص المرحلة الراهنة، والمرحلة التي نحن فيها الآن هي مرحلة حرب، والذي هدأ فقط هو بعض التصعيد العسكري.. وأضاف ” نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، وهناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة ونشكر الأخوة في سلطنة عمان الذين يتعاملون معنا بمبدأ حسن الجوار، ونقدر لهم جهودهم ونسعى لأن نعطيهم الفرصة الكافية في نجاح مساعيهم.
وأوضح السيد أننا نؤكد في كل الحوارات أننا لا يمكن أن نتجاهل الملف الانساني وأننا لن نسكت عنه ولن نضيع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى وعندما نعطي وقتا للمفاوضات والحوارات فهذا لا يعني أننا سنستمر إلى ما لا نهاية.
وأكد أنه من من الخطوات التي نقوم بها في المرحلة الراهنة منع نهب الثروة النفطية ومنع تصديرها إلى الخارج وسرقة ثمنها، ونجحنا بفضل الله في ذلك والقوة الصاروخية تمكنت من إصابة إحدى الحنفيات في ميناء حضرموت ضمن إحدى عمليات منع نهب الثروة النفطية.
وقال السيد : نوجه التحذير والنصح معا لدول العدوان، صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي .. وأضاف : لا نقبل بحرمان شعبنا من ثروته الوطنية في الاستحقاقات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة ويمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته.
وجدد التأكيد أننا في أي مفاوضات لن نقبل بالتفريط في انجازات ومكتسبات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نفرط بها.. موضحا أنه لا بد أن يكون مسار أي حوار أو اتفاق يفضي لانسحاب قوات الاحتلال ومنع التدخل في شؤوننا الداخلية.
وتابع قائلا” حريتنا مبدأ من ديننا، وإذا كانوا يريدون السلام فطريقه واضح، ومفتاحه هو الملف الإنساني وغايته إنهاء العدوان والحصار والاحتلال..
ونبه شعبنا إلى أهمية اليقظة المستمرة والجهوزية الدائمة أمام كل الاحتمالات ومنها عودة الحرب والتصعيد في أي لحظة.. مؤكدا أن شعبنا يتحرك في إطار الدفاع عن نفسه، وأن خطوات الأعداء التي تنتهك سيادة البلد من تشكيلات عسكرية جديدة هي خطوات مآلها الفشل.
وأوضح أن ثمرة صبرنا وجهادنا وتضحيتنا وقضيتنا العادلة هي نصر الله الذي توكلنا عليه واعتمدنا عليه.
وفيما يتعلق بالجانب الفلسطيني فأوضح السيد أن الشعب الفلسطيني يعاني من تصعيد العدو ويقابله بتضحية وثبات وعمليات استشهادية مقلقة للعدو.. موضحا أن العدو الإسرائيلي يتجه للمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي وتعذيب الأسرى ويمارس الانتهاكات اليومية بحق المسجد الأقصى.
وأكد السيد القائد أننا كشعب يمني، يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات في فلسطين وإذا وصلت الأمور إلى وضعية تحتاج إلى تدخل شعوبنا الإسلامية، فنحن حاضرون أن نتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني بحسب المقتضيات والأحداث وآمل أن يكون هناك استعداد لمثل ذلك.
ولفت إلى أن من يتعاون مع العدو الإسرائيلي هو شريك في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والاعتداء عليه وظلمه.. مضيفا” في الوقت الذي يستمر فيه العدو في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، يتجه المطبعون أكثر لتقوية علاقاتهم معه، وهذا عار وخزي ومخالفة صريحة للقرآن.
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي كيان مؤقت مصيره الزوال حتما، وهذا وعد الله في القرآن الكريم..
وفيما يتعلق بالزلزال في تركيا وسوريا فكرر السيد التعازي للشعبين التركي والسوري بضحايا الزلزال، مستنكرا الحصار الأمريكي على سوريا وضعف التعاون العربي والإسلامي معها.. لافتا إلى أن الدول العربية والإسلامية لم تتعامل بمقتضيات الأخوة مع سوريا في مواجهة الزلزال.. موضحا أننا نحن كبشر بحاجة إلى الله والأخذ بأسباب رحمته ورعايته، وهي مسألة مهمة في تذكيرنا بحاجتنا إلى الله وافتقارنا إليه.
وأوضح أن العمل الصالح يقربنا إلى الله ويدفع به عنا السوء، وهذا الزلزال هو تذكير لنا بالزلزال العظيم الذي سينهي الحياة في الأرض.. مؤكدا وجوب أن نستذكر العمل الصالح وأن ندرك أننا في موقع المسؤولية أمام الله، كما يجب أن نحذر من حالة الغفلة.
وقال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: يجب أن نستشعر المسؤوليات التي يجب أن نتحرك فيها، ومنها مسؤولية التصدي للأعداء.