طريق الاستقامة وفق هدى الله هي طريق الثبات والإخلاص والفلاح
طريق الاستقامة وفق هدي الله وفق تعليمات الله، وفق توجيهات الله، هي طريقٌ عظيمةٌ، وجذَّابةٌ، وهي الخيار الصحيح الذي يتحرك الإنسان في مسيرة حياته على أساسه، فيها كل ما ينشدّ إليه الإنسان بفطرته: الحياة الطيِّبة، الحياة الكريمة، الحياة بعزةٍ وشرف، الحياة التي تحظى من خلالها بكرامتك الإنسانية الحقيقية، الحياة التي تستثمر فيها كل جهدك، وكل طاقاتك، وكل قدراتك فيما فيه الخير الحقيقي لك، وتؤمِّن به مستقبلك الأبدي عند الله “سبحانه وتعالى” في الآخرة.
وفيها أيضاً ما يساعد الإنسان على أن يواصل، على أن يثبت، على أن يستقيم، على ألَّا ينحرف… فيها الكثير والكثير مما يساعد على ذلك:
أول ما في هذه الطريق، هو: الصلة الوثيقة بالله “سبحانه وتعالى”، فأنت عندما تؤمن وتعي بمدلول قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ}، فتقول: (رَبُّنَا اللَّهُ) مؤمناً بذلك، مستوعباً لما يعنيه ذلك، ومرسِّخاً لما يعنيه ذلك في وجدانك، في نفسك، كعقيدةٍ، ومبدأ، وشعورٍ إيمانيٍ راسخٍ، وتنطلق على هذا الأساس، وفق هديه “سبحانه وتعالى”، وفق توجيهاته، وفق تعليماته.
فقولك (رَبُّنَا اللَّهُ)، الذي يجعلك متَّجهاً إلى الله تعالى، تعتمد عليه، تخشاه وترجوه، وترغب فيما عنده، تثق به كل الثقة، وتتحرك على أساس وعيك وإيمانك وشعورك بعبوديتك المطلقة له “سبحانه وتعالى”، فهذه الصلة بالله “سبحانه وتعالى” (الصلة الإيمانية) لها أثرها الكبير عليك في مواجهة كل المؤثرات السلبية، في مواجهة المخاوف، والرغبات، والإشكالات، والتعقيدات، فلا يصرفك شيءٌ منها عن الاستمرار في مواصلة السير على هذا الطريق، على الصراط المستقيم، الموصل إلى الغاية العظيمة.
مبادئها عظيمة، ومكاسبها كبيرة، مكاسبها الفوز العظيم، ومنهجها التربوي يزكي النفوس، فيزكي نفسك من الشوائب، التي تؤثر على البعض؛ لأن البعض يحتفظ ببعضٍ من الشوائب السلبية التي تؤثر على النفس، يحتفظ بشيءٍ من الغرور، أو الكبر، أو الطمع، أو الإيثار لهوى النفس… أو أيٍّ من العوامل السلبية التي تبقى حالةً من الاعوجاج في نفسه، يكبر هذا الاعوجاج في مرحلةٍ من المراحل، فينحرف به عن الصراط المستقيم، ويؤثِّر عليه.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
المصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة 1443هـ 2022م.