بوغدانوف: روسيا تعمل على تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا

موقع أنصار الله – متابعات – 3 شعبان 1444هـ

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنّ روسيا لا تشكك في طبيعة الوجود المؤقت للقوات التركية في سوريا.

وقال بوغدانوف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “بالنسبة لوجود القوات التركية في سوريا، فليس هناك ما يدعو للتشكيك في طبيعته المؤقتة. وقد صرح الجانب التركي بذلك على أعلى مستوى، مؤكداً التزامه بسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها. وهذا الموقف مثبت في عدد من الوثائق الروسية التركية، والبيانات المشتركة لـ ‘ترويكا أستانا’ “.

كما رأى نائب الوزير أنّ “الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها، وسنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية”.

وأشار إلى أنّه “يجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.

وأضاف: “لا نربط العملية الانتخابية في تركيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. فمضيهما تجاه بعضهما البعض، والعودة إلى علاقات حسن الجوار والتعاون، ليس مصلحة ظرفية بل مصلحة طويلة الأمد لكل من سوريا وتركيا”.

ولفت بوغدانوف إلى أنّ “مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا قد تم مناقشتها خلال قمة ‘ثلاثية أستانا’ في طهران صيف العام الفائت.

كما ذكّر بأنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بادر الرئيس التركي رجي طيب إردوغان إلى إطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي سوريا وتركيا، بمساعدة روسيا.

وأشار بوغدانوف إلى أنّ الاجتماع الذي عقد في موسكو ” بين وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في روسيا وتركيا وسوريا، تم خلاله تحديد المجالات الرئيسية لاستمرار العمل المشترك وإنشاء آلية خبراء لتنسيقه”.

وأفاد أنّ إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى عملية التفاوض، مشيراً إلى أنّ روسيا أيدت مشاركتها، نظراً لطبيعة العلاقات التي تربطها بدمشق وأنقرة، وكذلك دورها الإقليمي، ومشاركتها البنّاءة في صيغة “أستانا”.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أنّه “يجرى العمل حالياً على تحديد طرق تنظيم اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة إيران. فجميعنا لدينا هدف مشترك وهو تسوية الوضع في سوريا واستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ككل”.

وأضاف بوغدانوف أنّ “كل هذه الاتصالات بين المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين تهدف إلى تهيئة الظروف للمفاوضات السورية التركية على مختلف المستويات. وأود أن أؤكد أننا نتحدث عن عملية تفاوض، والتي من خلالها تتبلور الاتفاقات المحتملة”.

قد يعجبك ايضا