السيد علي الخامنئي: لولا الحظر لما تطورنا صناعيا وتقنيا

 

موقع أنصار الله – متابعات – 3 شعبان 1444هجرية

أكد السيد علي الخامنئي، أنه لولا الحظر المفروض لما توصلت ايران لهذا التطور العلمي والتقني.

وفي كلمة له خلال استقباله اعضاء مجلس خبراء القيادة، اليوم الخميس، أوضح السيد علي  الخامئئي أنه يجب الاستعداد لمواجهة الشبهات، وحتى الشبهات التي مثل الحظر، مشيراً انه لولا اجراءات الحظر كونوا على ثقة لم نتوصل الى هذا التطور الصناعي والتقني في البلاد، حيث إنهم لايبيعون القطع ولا العلم والتقنية، لذلك اضطررنا أن نقدم بأنفسنا على ذلك.

وقال سماحته إن الشبهة تدفعنا للتفكير أكثر والقراءة والمراجعة والاستشارة اكثر، وأن نسأل اكثر من الشخص الذي يفوقنا بالعلم.

وأكد أن مجلس الخبراء منتخب من قبل الشعب وفيه يجسد المعنى الحقيقي للديموقراطية بشكل سليم وكامل، ثانيا فهو يتشكل من علماء الدين ويعكس الجوهر الديني للنظام الاسلامي، بحيث يعبّر عن تركيبة وامتزاج الجمهورية بالاسلامية بالنظام الاسلامي.

وشدد السيد علي الخامنئي على مكانة واهمية وحساسية مجلس خبراء القيادة اكثر من أي مركز ومجموعة في النظام الاسلامي، موضحا أن هذا المجلس هو الذي يعين القيادة وعبر دوره الرقابي يشكل ضمانة لوجود واستمرارية شروط القيادة، حيث إن مثل هذه المكانة العظيمة، يحمل اعضاء مجلس خبراء القيادة مسؤولية ثقيلة، وأي اهمال بهذه الوظائف غير مقبول عند الله عزوجل.

واعتبر سماحته أن استمرار نشاط هيئة تحقيق مجلس الخبراء في متابعة ورقابة ” الحفاظ على شروط القيادة وتأدية الوظائف المدرجة في الدستور ووظائف القيادة الاخرى” مهمة للغاية مؤكدا أن من أهم وظائف القيادة رصد وصيانة الحركة العامة وحركة القطاعات الهامة للنظام باتجاه الثورة للحفاظ عليها من الانحراف مثل باقي الثورات.

وشدد على أن مجلس الخبراء العمل على التبيين المنطقي والمستدل والمستمر للرأي العام سيما الشباب، وأن التبيين الصحيح يشكل مكانة مصيرية لمجلس الخبراء ويدفع الناس للذهاب نحو صناديق انتخاب اعضاء المجلس بحماس واشتياق.

وأشار الى أن العداء مع مجلس الخبراء من نوعية العداء مع مبدأ الجمهورية الاسلامية، حيث بعض العداوات مع الجمهورية الاسلامية يتعلق بالقضايا السياسية ومواقفها تجاه قضية فلسطين مثالا، ولكن بعضها ترجع الى العداوة مع جوهر النظام الاسلامي، الذي يقف بوجه الاشخاص الذي يؤمنون بـ وصفة الغرب بضرورة عدم تدخل الدين في القضايا الاجتماعية، او زعماء “الليبرالية الديموقراطية”، الذين خلف راية الحرية الكاذبة والديموقراطية يقومون بالتخطيط للتسلط ونهب ثروات العالم، حيث تمكن النظام عبر فرض ” سيادة الشعب والحرية” بجانب الدين من احباط تلك المخططات.

 

وشدد على ضرورة تبيين للناس السبب الرئيسي للعداوات، حيث إن تبيين هذا السبب الرئيسي يمنع الاشخاص عبر الفضاء الافتراضي وغيره من الكلام عن أن الجمهورية الاسلامية هي التي تصنع الاعداء لنفسها، لأن جوهر “سيادة الشعب الدينية” الذي يؤدي الى ابطال مخططات المغرضين وعداواتهم.

ونوه بالمسيرة الجماهيرية بذكرى انتصار الثورة الاسلامية هذا العام معتبرا اياه تجليا آخر للبنية الشعبية القوية للنظام الاسلامي متسائلا في أي مكان بالعالم مثل هذا التجمع العظيم لشأن سياسي واحد، الشعب بهذه الكثرة والتنوع السكاني والأذواق من كبار السن الى الشباب اليافعين، يحضرون بالميدان على مدى 44 عاما غالبا في الظروف المناخية الصعبة؟ هذه هي الدعامة والبنية الشعبية للنظام الاسلامي علما أننا قد اعتدنا عليها وقد لاندرك عظمتها بشكل جيد.

واعتبر أن حضور الناس قد أتمم الحجة اللهية علينا نحن المسؤولون والعلماء، وأن التفاخر بهذه الثروة الوطنية فقط لايكفي بل علينا زيادة هذه الثروة بشكل متواصل وصيانتها والعمل بمسؤولياتنا بهذا الخصوص.

وأعتبر أن هذه الثروة العظيمة والتهديدات لمنع الحضور والبنية الشعبية تشكل أمرا حيويا للنظام الاسلامي داعيا العلماء سواء كانت لديهم مسؤولية حكومية من عدمه، العمل على جهاد التبيين للحفاظ على هذه الثروة العظيمة كما أن التقوى والصداقة والامتناع عن الشبهات والدوافع الخالصة لـ لله والدعوة بالعمل وليس فقط باللسان يطمئن الناس ويسعدهم.

وأوصى العلماء بالتواصل مع الشباب وطلبة الجامعات والحضور في مراكز الطلبة، وفتح حوار وحل عقدهم الذهنية بالكلام والبيان والمنطق العصري، مؤكداً أن الاسئلة والشبهات لدى الشباب تتطلب البيان المنطقي والاقناعي، داعيا لضرورة خلق الأمل حيث إن سياسة العدو المتواصلة تتمثل بخلق اليأس.

 

المصدر: وكالات ايرانية

قد يعجبك ايضا