نيجيريا تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد
موقع أنصار الله – متابعات – 5 شعبان 1444هـ
يتوجه الناخبون في نيجيريا إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت في انتخابات رئاسية نتائجها غير محسومة في هذا البلد.
ودعي أكثر من 87 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم في 176 ألف مركز تصويت لانتخاب رئيس خلفا للرئيس الحالي محمد بخاري ( 80عاما) الذي لم يرشح نفسه من 18 مرشحًا بالإضافة إلى نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ. ولم يسحب حوالى ستة ملايين ناخب من أصل 93 مليونا مسجلين بطاقاتهم الانتخابية، وبالتالي لن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع.
ويفترض أن تفتح مراكز الاقتراع من الساعة 08,30 (07,30 ت غ) إلى الساعة 14,30 (13,30 ت غ). لكن يمكن للناخبين المصطفين بانتظار الإدلاء بأصواتهم يمكنهم التصويت بعد الموعد النهائي.
وهذه الانتخابات حاسمة. فنيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 216 مليون نسمة يُفترض أن تصبح في 2050 ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم.
والوعد بالتغيير قطعه المرشحون الثلاثة الأوفر حظا للفوز في الاقتراع بمن فيهم بولا تينوبو (70 عامًا) مرشح الحزب الحاكم. والحاكم السابق للاغوس (1999-2007) ، الملقب بـ”العراب” بسبب نفوذه السياسي ينتمي إلى قبائل اليوروبا المترمكزة في جنوب غرب البلاد ومسلم. وهو يؤكد أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه إصلاح نيجيريا.
وقد اتهم بالفساد ونفى ذلك، على غرار عتيق أبو بكر (76 عاما) مرشح حزب المعارضة الرئيسي “حزب الشعب الديموقراطي” الذي حكم من 1999 إلى 2015. وهذه هي الانتخابات الرئاسية السادسة التي يترشح فيها هذا النائب السابق للرئيس (1999-2007) والمسلم والمتحدر من الشمال.
والتصويت الاثني والديني مهم في نيجيريا التي تضم أكثر من 250 مجموعة عرقية وتشهد استقطابا بين الشمال بأغلبيته المسلمة والجنوب ذي الأكثرية المسيحية.
لكن في مواجهة هذين المرشحين المخضرمين، ظهر مرشح ثالث يتمتع بشعبية كبيرة خصوصًا في صفوف الشباب. فالحاكم السابق لولاية أنامبرا (جنوب شرق) بيتر أوبي (61 عامًا) وهو مسيحي مدعوم من الحزب العمالي. وهو يستقطب جيل الشباب والناحبين في منطقته.
ويفترض أن يسمح تحديد هوية الناخبين عن طريق التعرف على الوجه وبالوسائل الرقمية بالحد من عمليات التزوير التي شابت الانتخابات السابقة كما تأمل مفوضية الانتخابات. والأمر نفسه ينطبق على النقل الإلكتروني للنتائج.
لكن استخدام التقنيات الجديدة غير المسبوق على المستوى الوطني يثير أيضًا مخاوف من فشل.
والنقطة المجهولة الثانية هي نسبة المشاركة التي كانت ضعيفة في الانتخابات السابقة (33 بالمئة في 2019) . فارتفاع عدد الناخبين المسجلين الجدد – عشرة ملايين 76 بالمئة منهم دون سن ال34 – إلى تغيير الوضع.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن غياب الأمن بشكل عام “قد يُسبب اضطرابا في الاقتراع”. وقد تم نشر نحو 400 ألف عنصر من قوات الأمن.
ويفترض أن تعلن نتائج الانتخابات خلال 14 يوما من الاقتراع.