روسيا: أمريكا تخطط لتنفيذ استفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة

موقع أنصار الله – متابعات – 8 شعبان 1444هـ

 

أعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة تخطط بالتعاون مع شركائها تنفيذ استفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة.

ووفقاً لكيريلوف، عقدت منظمة غير حكومية أميركية مؤثرة مؤتمراً في 22 شباط/فبراير، حول الأحداث في أوكرانيا.

وخلال هذا الحدث، أدلى السفير الأميركي السابق لدى روسيا، جون سوليفان، ببيانٍ قال فيه على وجه الخصوص إنّ “القوات الروسية تخطط لاستخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة”.

وقال كيريلوف خلال إحاطة إعلامية: “نحن نعتبر أنّ هذه المعلومات تتحدث عن نية الولايات المتحدة نفسها والمتواطئين معها للقيام باستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة”، مضيفاً “أنهم (الولايات المتحدة) يتوقعون أنه في ظل ظروف الأعمال القتالية، لن يتمكن المجتمع الدولي من تنظيم تحقيق فعال”.

وأشار إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية تلقّت معلومات تفيد بأنه في 10 شباط/فبراير 2023، وصل قطار إلى أوكرانيا (كراماتورسك)، كانت إحدى عرباته تحتوي على شحنة مواد كيميائية، برفقة مجموعة من المواطنين الأجانب.

وبحسب قوله، فإنّ الشحنة تتكون من 16 صندوقاً معدنياً مختوماً، ثمانية منها عليها علامة خطر كيميائي، والنقش “بي- زد” وعلامات بخطين أحمرين، وهو ما يتوافق مع فئة المواد السامة ذات التأثير السام المؤقت.

ووفقاً لكيريلوف، فإنّ الحقائق تتحدث عن محاولة الولايات المتحدة استخدام المؤثرات العقلية القاتلة “بي-زد”، وهي مادة سامة يمتلكها الجيش الأميركي، كانت تُستخدم على نطاق واسع في فيتنام، مما يسبب الذهان الحاد والارتباك والهلوسة.

وحذّر من أنه في “حالة الاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة، سيتم تحديد الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم من قبلنا”، مضيفاً: “لقد لاحظنا أكثر من مرة أن قيادة الدول الغربية تدلي بانتظام بتصريحات استفزازية حول إمكانية استخدام روسيا لأسلحة الدمار الشامل”.

وأكد كيريلوف أنّ “مثل هذه المشاريع نفذتها بالفعل الولايات المتحدة نفسها أكثر من مرة لتحقيق أهداف سياسية”. واستذكر كيف كان أنبوب الاختبار الذي يحتوي على “مسحوق غسيل” في يد وزير الخارجية الأميركي كولن باول، بمثابة ذريعة لغزو العراق ومقتل أكثر من نصف مليون مواطن في هذا البلد.

كما تحدث كيريلوف عن الصور في عام 2018 لأطفال يُزعم أنهم تسمموا بالكلور في مدينة دوما السورية. وأصبحت هذه الصور السبب وراء تدمير مركز الأبحاث في قرية الجمرايا.

كذلك، كشف أنّ بعض مكونات الذخائر الحرارية المستخدمة ضد القوات الروسية في أوكرانيا تم إنتاجها في جمهورية التشيك.

ووفقاً لكيريلوف، فإنّ الأنظمة الروسية الثابتة والمتحركة لرصد حالة المواد النووية والبيولوجية والكيميائية المنتشرة في منطقة العملية العسكرية الخاصة تجعل من الممكن اكتشاف التهديدات الكيميائية في الوقت المناسب والاستجابة لها بسرعة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ القدرات التحليلية للمختبرات الكيميائية المتاحة في وزارة الدفاع الروسية تجعل من الممكن تحديد ليس فقط نوع المادة الكيميائية المستخدمة، ولكن أيضاً بلد الصنع.

وأوضح أنّ “المعلومات المقدّمة حول استخدام الذخيرة ذاتية الصنع ضد القوات الروسية بمساعدة المسيرات معروفة على نطاق واسع”، مشيراً إلى أنّ “الدراسات ظهرت أنّ هذه ذخيرة ذات تأثير حراري تحتوي على مؤكسدات ومواد مضافة قابلة للاشتعال، تم إنتاج بعضها في جمهورية التشيك”.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل عام تقريباً، حذّرت روسيا مراراً من أنّ أوكرانيا ربما تستعد لاستخدام أسلحة غير تقليدية، مثل أسلحة بيولوجية أو قنبلة تحتوي على مواد مشعة.

ومطلع الشهر الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الأوكرانية تعتزم تنفيذ استفزاز واسع النطاق في المستقبل القريب، من أجل اتهام روسيا بارتكاب “جرائم حرب”.

قد يعجبك ايضا