سرايا القدس تختتم مناورة “الوفاء لضفة الثوار”: الفعل الجهادي سيزداد اشتعالًا
موقع أنصار الله – متابعات – 22 شعبان 1444هـ
اختتمت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، مناورة “الوفاء لضفة الثوار”، والتي تأتي في إطار رفع الجهوزية القتالية لدى مجاهديها، ونفّذت على بعد أمتار معدودة من السياج الزائل لكيان العدو.
وأعلن الناطق باسم “سرايا القدس” أبو حمزة في خطاب له: “عن اختتام مناورة (الوفاء لضفة الثوار) برفقة عشرات المقاتلين المخلصين الأبطال من أبناء “سرايا القدس” الميامين الذين قضوا أيامًا طوال من الإعداد والتدريب والتجهيز ومحاكاة السيناريوهات والخطط العملياتية المختلفة للتعامل مع جيش العدو، دفاعًا واقتحامًا، في ظل ظروف قاسية وصعبة كان أبطال السرايا بفضل الله أهلاً لها كما هم على الدوام”.
وأكد أبو حمزة أن المناورة تأتي وفاء لشهدائنا ولأبطالنا ومجاهدينا في الضفة الغربية المنتفضة وفي إطار الاستعداد والتجهيز بجانب المشاغلة والقتال في كل الساحات، ضمن فلسطين الجغرافيا الواحدة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني المقدس من دنس العدوان.
وشدد على أنّ الفعل الجهادي لمقاومينا سيزداد اشتعالًا وتوقّدًا عبر كتائبنا وتشكيلاتنا العسكرية في جنين، ونابلس، وطوباس، وقباطية، والخليل، وبلاطة، وجبع، وحتى عقبة جبر في أريحا، وفي كل مكان مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب؛ كتعبير أصيل عن قرارنا الأكيد بمواصلة جهادنا رغم توالي المؤامرات.
وتابع أبو حمزة: “نشدّ على أيادي مقاتلينا البواسل ومجاهدي المقاومة في الضفة المحتلة، ونؤكد مضينا بكل عزم وإصرار في طريقنا الطويل على درب الشهداء حاملين وصاياهم الطاهرة، وستبقى وحدة الساحات قائمةً حاضرة، ولن نتراجع مهما بلغت التضحيات وعهدنا ألاّ نخذل أبطالنا وأبناء شعبنا وأن نقتفي أثر الشهداء حتى تحرير كل فلسطين”.
وأوضح أبو حمزة أنّ “مناورة “الوفاء لضفة الثوار” اشتملت على رمايات صاروخية ومدفعية تجاه أهداف افتراضية تحقق فيها نتائج متقدمة، فضلاً عن المناورة العسكرية بالذخيرة الحية التي شاركت بها الوحدات القتالية المختلفة في سرايا القدس، والتي حاكت واقع الحرب والقتال”.
وأكد أبو حمزة على أن المناورة ما هي إلا نتاج عمل دؤوب وإعداد متواصل على أيدي الثلة المجاهدة المخلصة المؤمنة بعدالة قضيتها ووعد ربها بالنصر والتمكين.
وشدد أبو حمزة على أنّ المناورة عكست كفاءة عالية في المقاتلين والأداء العسكري، وأكدت أنّكم على الطريق الصحيح، وأنّكم تمثّلون رأس الحربة في الدفاع عن أبناء شعبنا المجاهد ومقدساتنا الطاهرة وأسرانا الأحرار وكل فلسطين من بحرها إلى نهرها التي ستتحرر على أيديكم بإذن الله تعالى.
وأردف أبو حمزة: ” نستطيع القول اليوم وبلا مواربة أننا في “سرايا القدس” أشعلنا فتيل الاشتباك والانتفاضة المسلّحة في الضفة الغربية التي انطلقت من جنين ببركة دماء القائد الشهيد جميل العموري وإخوانه ووصلت إلى أريحا وستمتد بعون الله إلى كل زقاق يتواجد فيه العدو ومستوطنوه الجبناء”.
وأكد أنّه “لن نقابل الاحتلال إلاّ بالمقاومة المستمرة المتصاعدة التي تواصل في كل يوم نشيد البطولة والفداء، وما دماء إخوانكم في سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة في الضفة إلا دافعًا لهذا الفعل البطولي”.
وتابع أبو حمزة: “يقف كيان العدو اليوم على أطراف أصابعه عاجزًا خائبًا من هول ما يجري من بسالة في المقاومة وانتشار لمدى الفعل الجهادي لأبطال شعبنا، الذي عرفته جيدًا شوارع القدس و”ديزنغوف” في “تل أبيب” وجنين ونابلس”.
ووجه أبو حمزة رسالة من “غزة المقاومة والدرع الحامي لشعبنا إلى إخواننا بالضفة في كتائب وتشكيلات “سرايا القدس” وأبطالنا في عرين الأسود”، قائلاً: “إننا معكم كتفًا بكتف، ومعنا وحدة الساحات، ومعنا الشعب الفلسطيني المجاهد الحاضن الوفي على الإطلاق، سنقاتل معًا وسننتصر معًا، وستبقى الكلمة للرصاصة دون تردد”.