السيد صفي الدين : للانفتاح على كل ما يمكن أن يؤمن مصالح لبنان
موقع أنصار الله – متابعات– 2 رمضان 1444 هجرية
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “وظيفتنا اليوم في شهر الله تعالى وفي شهر العطاء أن نزداد عطاء وأن نزداد حضورًا وتضحية وصبرًا واستعدادًا لمواجهة الصعاب”.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام المجتبى (ع)، قال سماحته “لا شكّ أن الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية هو أمر مهم، لكنه يتطلّب مقاربة موضوعية بعيدة عن كل التهويل الخارجي وعن كل المصالح الخارجية من أجل تحقيق مستلزمات الشراكة الوطنية الصحيحة بين جميع أبناء البلد”.
وأضاف “ما لم تكن هناك مقاربة جديدة من قبل البعض بعيدًا عن الخارج لن يصل لبنان إلى مرحلة الإنقاذ أو إلى مرحلة بداية الإنقاذ، هذا الأمر محسوم ولا بدّ منه”.
وشدّد سماحته على ضرورة أن “نعرف أن الذي أوجد المشكلة الإقتصادية في أساسها وأصولها هو هذا الخارج”، متسائلًا “كيف نتوسّل الخارج لحلّ مشكلتنا، وهو الذي يتوغل ويمعن في إذلال اللبنانيين، ويمعن في منع الحلول عنهم”.
وتابع قائلًا “ما نُشر بالأمس أصبح واضحًا جدًا لكل اللبنانيين أن قضية الكهرباء والبنك الدولي كانت بلا أساس، وعبّر البعض أنها كانت كذبة كبيرة على مدى سنة ونصف أو أكثر، وهم يقولون أن البنك الدولي يضع شروطًا واللبنانيون يجب أن يلتزموا بالشروط والحكومة حكومة تصريف الأعمال مسكينة تلهف وراء تحقيق هذه الشروط، ولن تتمكن من تحقيق كل هذه الشروط، فيتبين بالتالي أن هذه الوعود كلها وعود واهية، يعني السفارة الامريكية وبعض الدول وبعض المسؤولين الذين يقولون تحدثنا مع الأمريكيين وتحدثنا مع الأمم المتحدة هم يمارسون الكذب والخداع والنفاق، هذا هو الخارج الذي تراهنون عليه”.
السيد صفي الدين أشار إلى أن لبنان “جرّب الاقتصاد المبني على الارتباط بالغرب، فقط هنا حقيقة يجب أن تقال ويجب أن يعرفها الجميع، أن الانهيار الاقتصادي هو أحد نتائج ارتباط اقتصاد لبنان بالغرب فقط”، وسأل “هل تريدون أن تعيدون الكرة من جديد؟”، وأضاف “لذا نحن ندعو إلى الانفتاح على كل ما يمكن أن يؤمن مصالح لبنان”.
وتابع “لعل المناخ الإقليمي الذي ساد خلال الأيام الأخيرة بين السعودية وإيران علّه يكون مناسبة وفرصة لأن يتوازن البعض، لأن يفهم البعض الأمور بشكل عقلاني، لأن يفكر بشكل موضوعي”.
وختم بالقول “في شهر رمضان شهر بدر والجهاد والتضحية، شهر المقاومة والعطاء، لا بد أن نحيي كل المجاهدين في مقاومتنا العزيزة، كل المجاهدين الصائمين والمرابطين في القدس، كل المجاهدين في الضفة الغربية، هؤلاء الذين يسطرون مجدًا جديدًا من أمجاد المقاومة ببطولاتها ويؤكدون من جديد أن القدس لها حماة، وأن القدس هناك من يدافع عنها، وأن القدس لا يمكن أن تبقى إلى الأبد بأيدي الصهاينة، هذا أمل جديد ينبعث من الضفة، من مجاهديها، من مقاومة أهل الضفة إليهم ألف تحية”.
المصدر : العهد