لافروف: يجب توحيد قوانا لمواجهة الابتزاز الغربي
موقع أنصار الله – متابعات – 28 رمضان 1444هـ
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ حديث كييف عن “استعادة” شبه جزيرة القرم هي تصريحات “ديماغوجية”، مشدداً على أنّ حلّ النزاعات يجب أن يكون على أساس مبدأ “عدم تجزئة الأمن”.
وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي إيفان غيل، إلى التصريحات الأخيرة “لممثلي نظام زيلينسكي، الذين طالبوا بعودة شبه جزيرة القرم وهددوا أو بالأحرى توعدوا بسرور أنّهم، بمجرد حدوث ذلك، سوف يدمرون اللغة الروسية والثقافة الروسية في شبه جزيرة القرم، وسيجعلون الثقافة الأوكرانية والعالمية تهيمن هناك”.
وأضاف أنّ مثل هذه “الانكسارات” يحدث في الثقافة العالمية، مضيفاً: “لقد رأينا ذلك بالفعل، وأنا مقتنع بأنّ هذه التصريحات الديماغوجية مفهومة، والغرض منها ومعناها مفهوم”.
وشدد لافروف لنظيره الفنزويلي على ضرورة “توحيد القوى لمواجهة الابتزاز الغربي”، مؤكداً أنّ “من الضروري أن نوحّد قوانا لمواجهة محاولات الابتزاز والضغوط الأحادية غير القانونية التي يمارسها الغرب”.
ولفت إلى أنّ “فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا دول تختار مسارها الخاص”، مؤكداً أنّ موسكو “ستبذل قصارى جهدها ليكون اقتصاد فنزويلا أقل ارتباطاً بأهواء الولايات المتحدة وسياستها”.
وأكد لافروف، بأنّ الجميع يعلم أنّ الولايات المتحدة يمكنها الغش والخداع في أي لحظة.
وعقب محادثاته مع وزير الخارجية الفنزويلي، أجاب لافروف على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان بإمكان روسيا مساعدة فنزويلا في التغلب على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بالنظر إلى أنّ روسيا لديها تجربة ناجحة في هذا المجال، بالقول “الجميع يدركون جيداً أنّ الولايات المتحدة يمكن أن تخدع في أي لحظة، وفي كثير من الأحيان يخدعون أكثر مما يفون بوعودهم وبمقترحاتهم”.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أنّ روسيا تؤيد موقف فنزويلا، مشدداً على أنّ “هذا بلده، وهذا الهيدروكربونات خاصتهم، وهذا هو اقتصادهم، الذي يخضع لأشد العقوبات غير القانونية. يجب أن يقرروا بأنفسهم كيفية مواصلة العمل، وكيفية الاستمرار في تطوير دولتهم”.
وأكد لافروف أنّ روسيا، إلى جانب الطرف الفنزويلي، تؤيد تسوية الوضع في أوكرانيا ونزاعات أخرى على أساس “مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال: “أتحدث اليوم لمعالجة الوضع الأوكراني وأي نزاعات أخرى موجودة في العالم، ولسوء الحظ هي موجودة بأعداد ضخمة، بناءً على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن المساواة في السيادة بين الدول، على أساس مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة على النطاق العالمي”.
وشدد الوزير الروسي على أنّه “لا ينبغي لأي دولة أن تُعزز أمنها على حساب الآخرين وأن تخلق تهديدات لأي أحد”.
وسلم لافروف الرئيس الفنزويلي مادورو دعوة من الرئيس بوتين لزيارة روسيا.
من جهته، أكدت وزارة الخارجية الفنزويلية، أنّ العلاقات بين روسيا وفنزويلا تشكل تحالفاً استراتيجياً قوياً يتوسع باستمرار.
وفي وقت سابق، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس في زيارة رسمية، وهي جزء من جولته في دول أميركا اللاتينية، والتي بدأت يوم الاثنين من البرازيل.
وأبلغت وزارة الخارجية الروسية بأنّ لافروف يقوم برحلة إلى أميركا اللاتينية في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 نيسان/أبريل، ومن المقرر أن يزور خلالها البرازيل وفنزويلا ونيكاراغوا وكوبا.