هدنة بالسودان: اشتباكات متقطعة بالخرطوم والوضع الإنساني ينهار
موقع أنصار الله – متابعات – 11 شوال 1444هـ
مع دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، تجددت الاشتباكات والمعارك بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي ووسط العاصمة الخرطوم.
يأتي ذلك، فيما أعلن كل من الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، أمس الأحد، عن تمديد الهدنة 72 ساعة أخرى، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن الأوضاع في السودان وصلت إلى “نقطة الانهيار”.
دانت وزارة الخارجية السودانية، خرق قوات “الدعم السريع” للهدنة و”انتهاكها لحقوق الإنسان، عن طريق إجبار المواطنين العزل على إخلاء المنازل واتخاذها مقرات عسكرية ومن ثم نهب ممتلكاتها”.
وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى.
ويتبادل طرفا النزاع بانتظام الاتهامات بانتهاك الهدنة. وأفاد شهود عيان وكالة الأنباء الفرنسية بوقوع اشتباكات الأحد قرب مقر الجيش في الخرطوم، وتعرض مدينة أم درمان غرب العاصمة لقصف جوي.
ومن جنوب الخرطوم، قال شاهد عيان: “هناك قتال عنيف جدا، وإطلاق نار كثيف في الشارع كل بضع دقائق منذ الصباح الباكر”.
ومع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها حوالى 5 ملايين نسمة، وضواحيها، تعاني نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية، ويقبع الكثيرون منهم في المنازل.
ونزح عشرات آلاف الأشخاص في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، فيما تنظم عدة دول أجنبية وعربية عمليات إجلاء واسعة.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، مساء الأحد، من أن الوضع الإنساني في السودان وصل “نقطة الانهيار”.
جاء ذلك في بيان صدر عنه قبيل توجهه في رحلة إلى المنطقة “على الفور في ضوء تدهور الأزمة في السودان”، بناء على توجيهات الأمين العام، أنطونيو غوتيريس.
من جانبه، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأحد، أن يوفد “فورا” إلى المنطقة المسؤول عن الشؤون الإنسانية في المنظمة مارتن غريفيث، في ضوء وضع “غير مسبوق”.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان، إن “الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين”، مبديا “قلقه الكبير”، وداعيا “جميع الأطراف” إلى حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق المعارك.