زوجة الشهيد خضر عدنان للاحتلال: احفظوا وجوه أبنائي جيداً
موقع أنصار الله – متابعات – 12 شوال 1444هـ
أكّدت زوجة الأسير الشهيد خضر عدنان رندة موسى، اليوم الثلاثاء، أنّها “فخورة جداً” باستشهاد زوجها الذي “اغتيل على يد الاحتلال”، مشددةً على التمسك بوصيته.
وقالت زوجة عدنان، خلال مؤتمرٍ صحافي: “أهنىء نفسي وأبنائي باستشهاد الشيخ خضر عدنان، وهذا فخر واعتزاز لنا”.
وأضافت أنّه “لن يكون هناك بيت عزاء للشيخ، بل سنستقبل المهنئين بعرس الشهادة”.
وتوجّهت إلى الاحتلال قائلةً: “احفظوا وجوه أبنائي جيداً، ووالله ما ربيناهم إلاّ على العزة والكرامة”.
ونقلت مراسلة قناة الميادين من أمام منزل الشهيد عدنان، قول زوجة الشهيد إنّ “أبناءها سيقاومون”، مضيفةً أنّ “أطفال الشهيد وعائلته يتظاهرون أمام المنزل”.
وكان الأسير المجاهد الشهيد خضر عدنان ترك وصيةً قبل استشهاده، أوصى بها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب.
كذلك، أوصى الشهيد عدنان بعدم السماح للاحتلال بتشريح جسده، وبدفنه قرب والده، وبأن يكتبوا على قبره: “هنا عبد الله الفقير خضر عدنان”.
وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت مقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر هتافات نجل الأسير خضر عدنان بعد تلقي خبر استشهاد والده في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث هتف بعبارات “يا خضر ويا بطل اسمك هز المعتقل”، و”يا للعار ويا للعار ياللي قاعد جوا الدار”.
ويأتي استشهاد الأسير عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، وبعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.
يُشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاده، هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها خمس إضرابات سابقة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
وكان عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 9 سنوات في معتقلات العدو، معظمها رهن الاعتقال الإداري.