مزهر: سرايا القدس خاضت معركة “ثأر الأحرار” وكانت ندًا للعدو من البداية حتى النهاية

 

موقع أنصار الله – متابعات – 29 شوال 1444هـ

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الوطنية ماهر مزهر، أن معركة “ثأر الأحرار شهدت سرايا القدس والمقاومة تعاظم قدراتها الصاروخية والنوعية، والتي أدت إلى خسائر مباشرة وهشمت صورة الردع لدى الكيان وكشفت عن هشاشته وضعف جبهته الداخلية.

وقال مزهر في كلمةٍ له خلال المهرجان المركزي “ثأر الأحرار” الذي تقيمه حركة الجهاد الإسلامي، إن سرايا القدس والمقاومة أذلت الصهاينة وأجبرتهم للنزول إلى الملاجئ، وتحولت مدنه إلى مدن أشباح، وكبدته خسائر اقتصادية هائلة.

وتابع: “اعتقد هذا العدو المجرم بارتكابه هذه الجريمة الغادرة يمكن له أن يربك المقاومة ولكنها أدارت المعركة بقيادة سرايا القدس حيث فرضت على هذا العدو الصهيوني إرادتها وتحكمت بالمعركة”.

وأردف: “نبارك لحركة الجهاد الإسلامي ولشعبنا ومقاومته هذا الإنجاز والذي يضعنا على أبواب مرحلة جديدة من مداميك الانتصار، مما يعزز من التهديد الوجودي لدى الكيان الصهيوني، وتعميق أزماته الداخلية.

وأوضح مزهر، أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أي من أهدافه المعلنة وغير المعلنة، مشيرًا إلى ان العدو من كان يستجدي التهدئة وأن المقاومة من كتبت بنود وقف إطلاق النار المشرف.

وأكمل حديثه: “عندما نتحدث عن معركة “ثأر الأحرار” فإننا يجب أن نتحدث عن القادة والمقاتلين الذين صنعوا هذا الإنجاز، في المقدمة منهم شهداء سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى”.

وأكد مزهر، أن هؤلاء الشهداء صنعوا بدمائهم ميزان ردع وقواعد اشتباك جديدة رادعة للعدو في هذه المعركة.

وبيّن: أن رفاق الدرب والمسيرة في سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة خاضوا هذه المعركة بجدارة، فقد كانوا رأس الحربة للتصدي للعدوان خلال هذه المعركة.

ووجه مزهر رسالة إلى أبطال جنين ونابلس وطولكرم وأريحا والخليل ورام الله (درع القدس): “لكم أننا نفخر ونعتز بمقاومتكم وتضحياتكم”.

كما وجه التحية إلى الأسيرات والأسرى الأبطال بصمودكم الأسطوري في مواجهة السجان الصهيوني، فأنتم دوماً في الخندق المتقدم، فلا استقرار ولا هدوء إلا بتحقيق حريتكم.

وأكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية، أن المقاومة هي الطريق الوحيد والناجع والمجرب لانتزاع حقوقنا من هذا العدو الصهيوني، وفي مواجهة الحرب الشاملة التي يشنها العدو على شعبنا ومقدساته ومدنه.

وأشاد بالوحدة الميدانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية خلال المعركة، مبينًا أن هذا التطور في إدارة المعركة بحنكةٍ وجرأةٍ وبسالةٍ يُدلل بأننا الأقرب إلى النصر والتحرير والعودة.

ووجّه الشكر للشقيقة جمهورية مصر العربية لدورها في إنهاء العدوان على شعبنا، وإلى كل من ساند المقاومة ووقف إلى جانبها ودعمها بالسلاح والمال، والموقف، لا سيما محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية الإيراني، وسوريا وحزب الله.

وشدد مزهر، على أن المسؤوليات الوطنية تقتضي إيلاء قضية الأسرى الأولوية وعلى قوى المقاومة أن تواصل جهودها ووضع كل إمكانياتها من أجل تحرير الأسرى

وأوضح أن “المعركة مع هذا العدو الصهيوني ستظل مفتوحة، وسيلقى العدو الصهيوني المزيد من الضربات والهزائم بفعل مقاومة وإرادة شعبنا وإصرار مقاومته الباسلة على الاستمرار في معركة التحرير”.

وختم كلمته: “نعاهد جميع الشهداء والأسرى وشعبنا بأننا لن نتخلى عن مقاومتنا وعن سلاحنا حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة وإقامة دولة فلسطين على كل شبر منها وعاصمتها القدس”.

قد يعجبك ايضا