الصين: الدوريات الأمريكية في مضيق تايوان بزعم “حرية الملاحة” استفزاز لنا
موقع أنصار الله – متابعات – 15 ذو القعدة 1444هـ
دافع وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، عن إبحار سفينة حربية عبر مسار مدمرة أميركية وفرقاطة كندية في مضيق تايوان، وأكد لتجمع ضم بعض كبار مسؤولي الدفاع في العالم في سنغافورة، اليوم الأحد، أنّ مثل هذه الدوريات بزعم “حرية الملاحة” هي استفزاز للصين.
وفي أول خطاب علني دولي له منذ أن أصبح وزيراً للدفاع في آذار/مارس، قال لي أمام منتدى “حوار شانغري لا” إنّ الصين ليس لديها أي مشكلات مع المرور الحرّ ولكن “يجب علينا منع المحاولات التي تسعى إلى استخدام تلك الحريات المرتبطة بالملاحة (الدوريات)- ذلك الممر الحر- لممارسة الهيمنة على الملاحة”.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال في نفس المنتدى السبت، إنّ واشنطن “لن تتوانى في مواجهة التنمر أو الإكراه” من جانب الصين، وستواصل الإبحار والتحليق فوق مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي للتأكيد على أنهما مياه دولية، في مواجهة لمطالب بكين الإقليمية لفرض السيادة.
في اليوم ذاته، اعترضت سفينة حربية صينية مدمرة صاروخية أميركية موجهة وفرقاطة كندية أثناء عبورهما المضيق بين جزيرة تايوان، وبين البر الرئيسي للصين.
وتجاوزت السفينة الصينية المدمرة الأميركية ثم انحرفت على مسافة 150 ياردة (نحو 140 متراً) “بطريقة غير آمنة”، وفقاً للقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة إنّ مقاتلة صينية من طراز “جيه-16” قامت أواخر الشهر الماضي “بمناورة عدوانية غير ضرورية” أثناء اعتراضها طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق بحر الصين الجنوبي، وحلقت مباشرة أمام مقدمة الطائرة.
وأثارت تلك الحوادث والحوادث السابقة مخاوف من وقوع حادث محتمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في وقت تتصاعد فيه التوترات بالفعل.
وأشار وزير الدفاع الصيني إلى أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها خلقوا الخطر، وينبغي بدلاً من ذلك التركيز على “العناية الجيدة بمجالكم الجوي الإقليمي ومياهكم”.
كما لفت إلى أنّ “أفضل طريقة هي ألا تتخذ البلدان، وخاصة السفن البحرية والطائرات المقاتلة للدول، إجراءات إغلاق حول المياه الإقليمية والمجال الجوي للبلدان الأخرى”، وتابع: “اهتموا بشؤونكم الخاصة”.
وتعبر السفن أميركية باستمرار مضيق تايوان لكن نادراً ما ترافقها سفن تابعة للحلفاء. ويعود آخر مرور لسفن أميركية وكندية معاً إلى أيلول/سبتمبر الماضي.
وتثير هذه التحركات غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أنها تمتلك حقوقاً سيادية في المضيق.
وهذا الحادث هو الثاني بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة خلال أقل من عشرة أيام.
فقد صرح عسكريون أميركيون في 26 أيار/مايو أنّ طياراً صينياً قام بـ”مناورة عدوانية غير مبررة” بالقرب من طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي.
وأكد متحدث عسكري صيني حينذاك أنّ الطائرة الأميركية “اقتحمت عمداً” منطقة تدريب في الصين “للقيام بعمليات استطلاع”.