ماليزيا وإندونيسيا تنهيان نزاعاً على الحدود البحرية دام 18 عاماً
موقع أنصار الله – متابعات – 19 ذو القعدة 1444هـ
وقعت ماليزيا وإندونيسيا، يوم الخميس، اتفاقيات تنهي النزاعات الحدودية البحرية القائمة منذ أمد طويل، وتعهدتا بتعزيز التعاون لمكافحة الإجراءات التمييزية المجحفة ضد صناعة زيت النخيل.
وشهد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم التوقيع على معاهدتي ترسيم الحدود الإقليمية للبحار في أجزاء من مضيق ملقا وبحر سولاويزي. وشملت الاتفاقيات الأخرى خططاً لتطوير المعابر الحدودية وتعزيز التجارة عبر الحدود وتشجيع الاستثمار.
وقال ويدودو في مؤتمر صحافي مشترك، في إشارة إلى المعاهدات البحرية: “بعد 18 عاماً من المفاوضات.. تمكنا بحمد لله من حلها في النهاية”.
ووصل ويدودو إلى ماليزيا، أمس الأربعاء، ترافقه زوجته ووزراء من حكومته بعد زيارة قصيرة لسنغافورة. وتأتي زيارته التي تستمر يومين رداً على زيارة أنور لإندونيسيا في كانون الثاني/يناير، بعد وقت قصير من تولي منصبه.
وقال الزعيمان في بيان مشترك، عقب اجتماعهما، إنّ توقيع المعاهدات يضع أساساً قوياً لمفاوضات الحدود البحرية المستقبلية. وقد تعهدا بحل مشكلات الحدود البرية الأخرى بحلول حزيران/يونيو 2024.
وأكدا موقفهما بضرورة التعاون الوثيق لمواجهة “الإجراءات التمييزية المجحفة” التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد صناعة زيت النخيل، وطالبا الاتحاد الأوروبي بالعمل على التوصل إلى “حل عادل ومنصف”.
وقال أنور في المؤتمر الصحافي: “سنتحدث بصوت واحد للدفاع عن صناعة زيت النخيل”.
وقدم الاتحاد الأوروبي قانوناً جديداً هذ العام يحظر واردات السلع المرتبطة بإزالة الغابات، وهي خطوة يتوقع أن تؤثر في ماليزيا وإندونيسيا.
وقد أرسل البلدان اللذان يمثلان 85% من إنتاج زيت النخيل العالمي وفداً مشتركاً إلى بروكسل الأسبوع الماضي، لمحاولة حلّ المشكلة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ويدودو إنّ البلدين اتفقا أيضاً على إنشاء آلية لتوفير حماية أفضل للعمال المهاجرين الإندونيسيين في ماليزيا، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وفي كانون الثاني/يناير، وصل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، واجتمع مع رئيس البلاد جوكو ويدودو.
وأثارت علاقة إبراهيم الشخصية القوية مع الرئيس الإندونيسي الآمال في أن “يخطو البلدان خطوات كبيرة في حل الخلافات بينهما”، بحسب صحيفة “جاكرتا بوست” الإندونيسية.
ويشكل الإندونيسيون الجزء الأكبر مما يزيد على مليوني عامل أجنبي في ماليزيا، ويعمل غالبيتهم في المزارع والصناعات والخدمة المنزلية.
المصدر: الميادين