المعارك في السودان تتصاعد.. و”إيغاد” تبحث سبل إنهاء القتال
موقع أنصار الله – متابعات – 23 ذو القعدة 1444هـ
بعد 57 يومًا على استمرار القتال في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، تعقد الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” في جيبوتي قمّة لإقناع طرفي الأزمة في السودان بإجراء حوار يُنهي القتال بينهما، فيما شهدت الخرطوم معارك شديدة عقب انتهاء الهدنة.
وقبل قمة “إيغاد”، استضافت جيبوتي الأحد قمة أفريقية مصغرة شارك فيها رؤساء جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
وقال رئيس جيبوتي “إنّ دول “إيغاد” ستدرس سبل إقناع الجيش وقوات “الدعم السريع” في السودان بإجراء حوار كفيل بوقف إطلاق النار بشكل فعلي، وأعرب عن قلقه العميق من تداعيات الأزمة في السودان”.
ووصف الرئيس الكيني الوضع في السودان بالسيئ وأنه يزداد تعقيدًا، داعيًا قادة منظمة “إيغاد” إلى وضع حد للحرب الدائرة هناك، وشدّد -على هامش اجتماعه مع رئيس جيبوتي- على ضرورة أن يتفق رؤساء دول “إيغاد” في قمتهم على وقف الحرب والسماح لطرفي الصراع بإجراء محادثات بشأن مستقبل السودان.
وفوضت “إيغاد” في قمتها الطارئة في نيسان/أبريل الماضي جيبوتي وجنوب السودان وكينيا بإجراء اتصالات لوقف القتال في السودان.
وتضم “إيغاد” 8 دول أفريقية هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا.
الجيش السوداني: قوات الدعم السريع تكبدت خسائر بمئات الأفراد
ميدانيًا، تستمر الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في أكثر من جبهة، ففي الخرطوم تركزت المعارك التي استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في وسط وغرب العاصمة وفي أم درمان، فيما وردت أنباء عن سيطرة الجيش على محيط جسر الحلفايا في مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتَجدد القصف المدفعي تجاه تمركزات “الدعم السريع” في أم درمان.
وكان قد كشف الجيش السوداني عن قيامه بعمليات عسكرية في مناطق مختلفة بالسودان، مما أدى لمواجهات دامية بينه وبين قوات “الدعم السريع” الأحد.
وقامت القوات المسلحة السودانية بعمليات تمشيط لجيوب قوات “الدعم السريع” في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل، وفقًا لبيان عن الجيش.
وجاء في البيان: “تكبد العدو خسائر فادحة تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية وقتل المئات وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم”.
وحذّر الجيش السوداني من أنّ قوات “الدعم السريع” “أصبحوا يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين”.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم “إن 18 مدنيًا قُتلوا وإن آخرين أصيبوا جراء تساقط قذائف المدفعية الثقيلة على حيي الأزهري والسلمة فور انتهاء الهدنة، واستمر إطلاق المقذوفات حتى مساء الأحد”، وفق بيان الغرفة.