الأسرى الفلسطينيون يقرّرون إغلاق الأقسام الثلاثاء احتجاجًا على سلوك إدارة سجن الرملة

موقع أنصار الله – متابعات  – 23 ذو القعدة 1444هـ

قرّر الأسرى في سجون كيان العدو الصهيوني، إغلاق الأقسام، بشكل جزئيّ، غدًا الثلاثاء، احتجاجًا على سلوك إدارة سجن مستشفى الرملة، بحقهم، وبخاصة، بحق الأسير المريض وليد دقة، بحسب ما أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة.

وقالت لجنة الطوارئ في بيان مقتضب، إنه “في ظل تعنت إدارة سجن مستشفى الرملة في الاستجابة لمطالب الأسرى المرضى، وخصوصًا الأسير المريض وليد دقة ومنعه من التواصل مع أهله بحجج واهية، والتنكيل بالأسرى من خلال منع أصناف عديدة من الطعام، فإن الأسرى في سجون الاحتلال يقررون إغلاق الأقسام يوم غد الثلاثاء بشكل جزئي”.

وشدّدت الحركة الأسيرة على أن “ذلك رسالة أولية احتجاجًا على سلوك إدارة مستشفى الرملة”.

يأتي ذلك، بعد يومين من مشاركة العشرات، في وقفة مطالبة بحرية الأسير المريض وليد دقة في باقة الغربية.

ونُظمت الوقفة بدعوة من عائلة الأسير دقة والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الأسير، ونقله إلى المستشفى دون قيود لتلقي العلاجات الطبية اللازمة في ظل معاناته من مرض السرطان وقصور قلبي.

والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاما، حيث تدهورت صحته في الأسابيع الأخيرة، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي. حيث يتواجد في ما يسمى “مستشفى سجن الرملة”.

وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

وأتاحت سلطة السجون الصهيونية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com