اليهود يمارسون العداء ضدنا ويسعون إلى قتل مشاعر العداء في نفوسنا

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

نهتم بالأطفال كما قال كوفي أنان وهو يوعظ زعماء المسلمين: لا نريد أن يكون الطفل اليهودي يتصارع مع الطفل المسلم، ويبكي الطفل اليهودي والطفل المسلم! إذًا يتعايشون جميعًا في عالم مثل ما تقول: في حالة من الإخاء والاحترام المتبادل، والسلام يسود الجميع!!

هذا كذب كله، كذب كله، يريدون أن يقتلوا فينا.. يقتلوا فينا كل مشاعر العداوة بالتثقيف ثم بالإرهاب، {يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ} لا تتكلم أنت في أمريكا سيقولون إرهابي، وتكلف علينا، أسكت ما لم سنسلِّمك! ما هذه واحدة منها؟

هذا نقطة وصلوا إليها، لم يكتفوا بالتأثير الإعلامي، على أن عناوين كثيرة تغيب من الساحة هي ضدهم، مشاعر معينه تغيب من النفوس هي ضدهم، تمسح كلها، وتنتهي كلها، ثم لم يقفوا عند حد، لم يقفوا عند حد إلى درجة أن يستخدموا جانب الترهيب لمن هو قد لا ينفع فيه جانب التثقيف، يمسحون نفسيتك، جانب الترهيب، ويكلفوا الدولة في كل بلد عربي تضرب المسلمين، تقوم هي بالدور بدلًا عنهم!

ألم يحاولوا في عرفات بعد ما ضربت فلسطين، وبعد ما ضربت طائرته، والدبابات حول بيته؟ إنه لماذا لا يمسك الناشطين – كما يسمونهم – الناشطين من حركة حماس ومن منظمة الجهاد وغيرها؟ هم يريدون أن يصلوا بالناس، بأي زعيم عربي إلى أن يصبح فعلًا جندي صراحة، صراحة يخدمهم، يضربون دوائر الأمن الفلسطينية، يضربون مراكز الدولة هذه الفلسطينية التي ما زالت دولة وهمية، يقولون: لماذا؟ لأن واجبك أنت إنك تمنع الناشطين، لا أحد يزعج إسرائيل!!

تتحول أنت إلى شرطي، إلى شرطي تخدم إسرائيل، وتحافظ على أمن إسرائيل، وإلا سنضربك. يقول: حاضر! ويعلن بأن تتوقف العمليات، يتوقف إطلاق النار، يتوقف استخدام أسلحة ضد إسرائيل. أعلن هكذا عرفات! لا يعد أحد يعمل شيء خلاص!!

بعد ما حصلت الحادثة هذه، حادثة قتل حوالي 25 يهودي وحصل ضرب من جانب إسرائيل داخل فلسطين يتجه عرفات لأخذ الشباب الناشطين من حماس والجهاد وغيرها إلى السجون بأعداد كبيرة، هذا يعني بأن هؤلاء لا يتوقفون عند حد إطلاقًا، بل سيصلون بالناس – وهي طريقة شيطانية ذكر الله بأنها أسلوب من أساليب الشيطان في القرآن الكريم – أن يصلوا بالناس إلى درجة أن يظلمونا ويهينونا ويسحقونا ومع ذلك نتولاهم ونحبهم ونؤيدهم ونصفق لهم!

يعني ما يريدون أنهم يظلمونك ويسحبونك ثم تعتبر نفسك مظلومًا؛ لأن هذه مشاعر خطيرة عليهم، عندما تعتقد نفسك مظلومًا تعتقد نفسك مسحوقًا، تعتقد نفسك مهانًا أن هذا حالة نفسية في يوم من الأيام تتفجر في ظرف من الظروف يكون لتفجرها أثر كبير ضدهم، لا، نريد أن نظلم الناس وليصلوا إلى أحط مستوى وهم لا زالوا يشعرون بأن الموقف الذي هم عليه هو الموقف الإيجابي للحفاظ على الوطن، أو تحت أي عنوان آخر.

لهذا حكى الله عمّن يتولى اليهود والنصارى أنهم يطلقون عناوين تشعر بأن المسألة إنما هي تدارك لخطورات معينة، والمسألة حفاظ على مصلحة الوطن، والمسألة هي كذا وكذا {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}.

هم لا يقولون لك: أصدقاءنا ولازم نوقف معهم، يقولون للناس: نخشى أن تصيبنا دائرة، نحن فقط من أجلكم، وحفاظًا على مصالحكم، والواقع ليس ذلك، والواقع ليس ذلك، ما يمكن أن يكون هذا الموقف صحيحًا إطلاقًا أن يتحول زعماء العرب إلى مدراء أقسام شرطة للحفاظ على مصالح أمريكا وإسرائيل وإسكات من يتكلم ضدها.

هل في هذا مصلحة للشعوب؟ لا يمكن، لا يمكن أن يكون فيها مصلحة للشعوب، المصلحة للشعوب الإسلامية هو التوجه القرآني في النظرة نحو هؤلاء اليهود والنصارى، نظرة العداء، نظرة إعداد القوة، نظرة الجهاد، نظرة الشعور بأنهم يسعون في الأرض فسادًا، وأنهم لا يريدون لنا أي خير، وأنهم يودون أن نكون كفارًا، يودون لو يضلونا، يودون لو يسحقونا وينهونا من على الأرض بكلها.

{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} يعني يستجيبوا بسرعة، قالوا: أمريكا تتزعم الحلف العالمي لماذا؟ لمحاربة الإرهاب، بسرعة وافقوا دون قيد أو شرط!

ما هم سارعوا؟ يسارعون فيهم، فيهم، مثل ما تقول: حب في الله، بغض في الله من منطلق ولاء، يسارعون فيهم، يسارعون إلى ما فيه خدمتهم، إلى ما فيه مصالحهم، ليحظى بالولاء لديهم، ليحظى بالمكانة لديهم، يحظى بأي شيء.

المسارعة فيهم كما يقول: يحب في الله، يحبك في الله، يحبك لا لأي شيء آخر، مصلحة معينة، إنما من أجل الله، وأنت تحبه في الله، مثل يسارعون فيهم، يقولون للناس، وكلمة يقولون: أي شيء يتفوهون به، ما قال يسارعون فيهم يخشون فتكون المسألة حقيقة مشاعر داخلية لديهم أنهم يخشون حقيقة على الناس ومصالح الناس، يقولون: يتفوهون بما يغطي على تعاملهم الحقيقي مع هؤلاء، نخشى أن تصيبنا دائرة، {فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.

فهنا تتجلى الحقائق {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ} (المائدة53) من أجل الحفاظ على مصالحكم من أجلكم {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ} تتجلى المواقف أن الأشياء ما كانت لهذه، وفعلًا الزمن والأحداث من يراقب الأحداث كل حدث يكشف أحداثًا سابقة، ولو أحداث قبل عشر سنين أو نحوها.. ترى كيف يتجلى أشياء تبين لك نفسية هذا أو هذا من خلال الأحداث المتتابعة، لأنه كلما أضمر الإنسان كلما سيأتي بعد فترة أحداث تبينه، أحداث تشهد على واقعه.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

الموالاة والمعاداة

ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي

بتاريخ: شهر شوال 1422هـ

اليمن – صعدة

 

قد يعجبك ايضا