التهيئة النفسية للفساد الثقافي والأخلاقي تهيئ لليهود أهدافًا أخرى أكثر مما وصلوا إليه

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

فأن نصل إلى هذه الدرجة أحيانًا تحصل أحداث في أي بلد إسلامي نحن قد نجمع بين حالتين: أرتاح لأنه ضرب هؤلاء؛ هم أعداء، حقيقة هم أعداء، وهم عملاء وهم من يشوهون صورة الإسلام لكن المسألة من حيث المبدأ خطيرة على الجميع، أليست خطيرة على الجميع؟

عندما اتجهت أمريكا تحت عنوان: متجهة لضرب طالبان، ألم يخش الناس على إيران، وخشوا على حزب الله؟ صحيح؟ لأن هذا العنوان المفتوح عنوان مفتوح، يبيح لأمريكا تعمل ما تريد بشرعية دولية، وبمعونة دولية عالمية بحيث إذا أطلقوا صاروخًا يسجل على كل دول العالم، ما تخسر أمريكا، ما يلحقها إلا مثل ما يلحق غارم، كما تقول القبيلة: ريالهم واحد، ما يلحقها إلا مثلما يلحق غيرها من التكلفة!

هكذا يريدون يحققون أهدافهم ولا يخسرون دولارًا واحدًا إلا مثلما يخسر الآخرون، مثلما قال لنا واحد فلسطيني في الخرطوم قال: قال لهم في السجن يهودي في إسرائيل قال: عندكم أننا نخسر على أي سجين منكم؟ لو أننا نخسر على أي سجين منكم لما مسكنا أحد، لكننا نربح من وراكم، نربح أيضًا، لأن كل سجين يُعطى من منظمة الأمم المتحدة، من قسم فيها، أو هيئة مختصة مبالغ نصرف عليه منها ونوفر أيضًا.

هم أيضًا يستفيدون، وهذه هي فكرتهم الخطيرة، فكرتهم الخطيرة، هم أوعى بكثير، وأفهم بكثير في هذا الجانب مننا، لاحظوا نحن على مستوانا الشخصي إذا هناك واحد زعل من واحد وقد جمع له في الشمطة مائة وخمسين ألف أو أكثر يقول: [والله لَقَرِّح ما معي في رأسه لو أَوَفِّيْ بالجنبية] أليسوا يقولون هكذا؟ ودق أبوها، وعند الحاكم [با نتخابر من خمسين، أنا خمسين وأنت خمسين، با نتخابر من خمسين ألف، من عشرين ألف من..]!

هذه العقلية غير موجودة، يريدون أن يضربوا بأقل تكلفة مادية، أو بشرية، حتى لاحظ عندما ذهبوا إلى أفغانستان هل كان واحد يتوقع بأنهم سينزلون آلاف الجنود مائة وخمسين، مائتين، أربع مائة؟ أعداد قليلة، معتمدين على آلياتهم الكثيرة، ويدهفوا بالمعارضة الشمالية، المعارضة الشمالية، أفغاني في أفغاني، وفي الأخير سيضربون يمني في يمني، وسعودي في سعودي، ومصري في مصري، وهكذا.

مخططاتهم رهيبة، وأصبحت الأشياء كلها تتهيأ لهم بشكل عجيب؛ لأنه فسدت النفوس، فسد زعماء وشعوب حقيقة، أصبحنا كلنا فاسدين، لا نحمل أي وعي، لا نحمل أي اهتمام بالقضية هذه، لا نفكر في أي حل فيها، وأصبحنا كلنا نتلقى في نفوسنا، في تهيئة نفسياتنا من الفساد الثقافي والإعلامي والأخلاقي ما يهيئ لليهود أن يحققوا أهدافًا أخرى أكثر مما وصلوا إليه، أكثر مما وصلوا إليه حقيقة.

تجد أبرز شيء في هذه المسألة والإنسان يتابع التلفزيون، ويتابع الرادي، يتابع الأحداث أن تفهم بأن أي موقف تتبناه أمريكا أو إسرائيل أو اليهود أن تجعل نفسك من داخل ضده وإن رأيتهم يضربون شخصًا يعجبك تحت عنوان مفتوح، الخطورة هنا: مقاومة الإرهاب، قالوا: ما هو الإرهاب يطلب منهم الزعماء فَسِّروا لنا الإرهاب! أصبحت أمريكا تملك حتى تفسير المصطلحات! أليست كلمة إرهاب كلمة عربية؟ يريدون أن يفسرها بوش الإنجليزي الذي لغته إنجليزية! الإرهاب في اللغة كذا، كذا..

عارفين ماذا يعني إرهاب، هم فاهمون ماذا يعني إرهاب: أنه أي مصالح أمريكية أي غرض أمريكي يتعارض معه أي نشاط يمس بأهداف أمريكا ومصالح أمريكا يعتبر إرهابًا. ومعلوم بأنه في عقائدنا ما يتجه نحو أمريكا، نحو اليهود والنصارى هو يسمى في مصطلحنا في غالبه، يسمى الجهاد، تحت عنوان جهاد، فالجهاد في الإسلام هو نفس الإرهاب الذي أمريكا تريد أن تقود العالم كله لمقاومته، الجهاد بالسيف، الجهاد بالكلمة، الجهاد بالموقف، هذا كله، تجند كل إمكانياتها تحت مسمى أن هذا هو إرهاب.

لم يرضوا يفسروا الإرهاب، يطلبون منهم أن يفسروا الإرهاب ما رضوا يفسروه، يريدون أن تجلس كلمة عائمة… وهم قد ضربوا هناك من أجل الناس كلهم يخافونهم.

ليس صحيحًا إطلاقًا ولا يمكن إذا كان الناس مسلمين أن يسكتوا على هذا الشيء، أن يصل الناس إلى درجة أن يروا اليهود والنصارى يفسدون كل شيء، ويحاربون كل شيء من ديننا، وقيمنا، ومصالحنا، وخيراتنا، ثم لا يجوز أن نتكلم فيهم، الباري قد قال لنا نتكلم في الشيطان، قال: العنوه، اتخذوه عدوًا، على الأقل تنفس عن نفسك.

وليس إلى درجة أنهم يعملون كل شيء ثم لا تتكلم، لا تطلع كلمة، من أين جاء هذا؟ يأتي عن طريق الزعماء نفوسهم، ثم ينزل إلى الشخصيات نفسها! قد تسمع أحيانًا حتى من أقاربك، أو من أهل منطقتك من يقول: [والله صحيح أما هذا شفتوا إن هذا عمل عظيم، كان قد با يجي كذا لو ما عمل فلان كذا]!

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

الموالاة والمعاداة

ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي

بتاريخ: شهر شوال 1422هـ

اليمن – صعدة

 

قد يعجبك ايضا