ماذا يريد النظام السعودي من اليمن؟!

موقع أنصار الله  ||مقالات ||  احمد ناصر الشريف
كلما ضاق الخناق على النظام السعودي فيما وراء الحدود من قبل رجال الرجال ابناء الجيش اليمني واللجان الشعبية كلما صعد النظام السعودي من حملاته الاعلامية المغرضة والمضللة ضد اليمن وشعبها العظيم بهدف قلب الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بل والضحك على ابناء شعب نجد والحجاز المغيبون عن واقعهم تماما مستخدما ما يريد من قاموس البذاءة والشتائم والافتراءات والأكاذيب التي لا يصدقها عقل ولا يستسيغها منطق.. غير مدركا هذا النظام الأرعن ان حملات امبراطوريته الاعلامية التي ينفق عليها مليارات الدولارات لن تزيد الشعب اليمني الا صمودا وصلابة في مواجهة عدوانه ومن تحالف معه ضد اليمن وافشال كل مخططات التآمر والعداوة التاريخية التي اختزنها النظام السعودي منذ أمد بعيد لتركيع الشعب اليمني ومحاربة انطلاقته على درب التقدم والنهوض وتحرير قراره السياسي من الوصاية الخارجية.. ذلك ان الاعلام السعودي البليد الذي تركزت مضامينه السخيفة والممجوجة للمن على شعب اليمن العظيم والاستعلاء عليه وتحقيره وتذكيره في كل حين بعطايا آل سعود وخيرهم عليه مستخدما في ذلك بعض العملاء والمرتزقة والمأجورين من الكتاب والاعلاميين الخونة والجثث المحنطة من بقايا المرتبطين بالاستعمار القديم والحديث.
ان الهجمة الاعلامية الشرسة التي يقودها الاعلام السعودي ومن تحالف معه لن تزيد اليمنيين الشرفاء الا قناعة وتشبثا بنهجهم الذي اختاروه لأنفسهم دون وصاية من احد سواء على درب مواجهة العدوان وتحقيق الانتصار عليه او على درب البناء السياسي والديمقراطي والتنموي غير آبهين بكل تلك المخططات التآمرية التي تحاك داخل الرياض وأخذت اشكالا مختلفة تارة بشن العدوان المستمر على اليمن منذ اكثر من عشرين شهرا او بالتخريب الاقتصادي عن طريق سحب العملات وادخال كميات من العملات المزيفة وتهريب المواد الأساسية وفرض الحصار الجوي والبري والبحري بهدف تضييق الخناق على المواطن اليمني ومحاربته في عيشه ومصدر رزقه.. وتارة بشن الحملات الدعائية الكاذبة والتعبئة المضادة المكشوفة لليمن داخل السعودية وغير ذلك من أساليب العداء التاريخي الذي عادة مايظهر عندما يحقق الشعب اليمني نقلة جديدة في حياته يتغلب بها على واقعه الممزق بفعل الظروف والأوضاع التي فرضت عليه في الماضي بسبب التدخل السعودي في شؤونه الداخلية.
وكما هو معروف فان النظام السعودي في كل محاولاته التآمرية سواء في الماضي او الحاضر وخاصة بعد قيام ثورة 21 سبتمبر الشعبية التي جاءت مصححة لمسار الثورة الأم (سبتمبر واكتوبر)  يراهن على حصان خاسر لتحقيق اهدافه متجاهلا ان شعبنا اليمني يدرك ابعاد المؤامرة والعداوة التاريخية التي يضمرها نظام آل سعود لليمن والتي توجت بشن عدوان بربري عليه شاركت فيه اكثر من ثلاثين دولة.. وهذا الحقد الأعمى يحجب عن آل سعود حقيقة ان الشعوب الحرة مهما اثقلتها المعاناة وكبدتها سنين القهر الاستعماري والتدخل في شؤونها واستغلالها فان ذلك الى حين.. وان أساليب الفتنة وشراء ضعفاء النفوس وخلق أجواء تعكير الأمن والاستقرار قد ذهب زمنها وولى الى غيررجعة واصبح الشعب اليمني في ظل اعتماده على نفسه وتحرره من قيود التبعية للخارج – التي كانت تكبله-  قويا ومتماسكا ولن تزيده المؤامرات الا ان يكون اكثر صلابة وتحد في مواجهة العدوان والانتصار عليه وقد جرب اعداء اليمن في الماضي في اكثر من موقف وخرجوا مهزومين ..فهل يستوعب النظام السعودي واعلامه المضلل الدرس هذه المرة ؟

قد يعجبك ايضا