8 قتلى في موجة حر تضرب المكسيك ونفوق طيور
موقع أنصار الله – متابعات – 28 ذو القعدة 1444هـ
قضى ثمانية أشخاص في موجة حر شديد تضرب المكسيك منذ منتصف نيسان/أبريل وهي الثالثة هذه السنة، على ما أعلنت الحكومة.
وأوضحت الحكومة أن سبعة من الضحايا قضوا جراء ضربة شمس والثامن من التجفاف بين 14 نيسان/أبريل و12 حزيران/يونيو. وقتل ثلاثة في ولاية فيراكروس في شرق البلاد واثنان في ولاية كينتانا رو في جنوب شرقها واثنان آخران في سونورا في الشمال وواحد في واهاكا في الجنوب.
في مكسيكو، بلغت الحرارة خلال الأسبوع الحالي مستوى قياسيا مسجلة 35 درجة مئوية. وفي وسط العاصمة كان الجو خانقا بسبب الزحمة وانبعاثات الغاز الناجمة عن حركة السير والشركات.
في مونتيري في شمال شرق البلاد زادت الحرارة عن 40 درجة مئوية. في هذه المدينة المزدهرة التي عانت جفافا غير مسبوق العام الماضي خفض ضغط المياه في المنازل وزاد استخدام الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء ما أدى إلى انقطاعات في التيار.
واتخذت حكومة ولاية نويفو ليون حيث تقع مونتيري، تدابير لكي يتابع الأطفال حصصا دراسية بنظام هجين مع حضورهم إلى المدرسة ساعتين فقط في اليوم لتجنب تعرضهم للشمس.
وفي سياق متصل، رجّحت السلطات المكسيكية، الجمعة، أن يكون العثور على أعداد كبيرة من الطيور النافقة على ساحل المكسيك بعد تسجيل ظواهر مماثلة في البيرو وتشيلي ناجما عن “ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ”.
واستبعدت وزارتا الزراعة والبيئة في بيان مستند إلى تحاليل مخبرية وجود فيروس “اتش5ان1” الذي يتسبب بإنفلونزا الطيور، واشارت إلى أن الطيور “نفقت جوعا”.
ورأت الوزارتان أن “الاحتمال الأرجح هو أن يكون هذا الحدث الوبائي نتيجةً لارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ، بسبب آثار ظاهرة إل نينيو المناخية”.
وشرحت الوزارتان أن ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادئ يدفع الأسماك للغوص إلى عمق أكبر، مما يحول دون تمكن الطيور من اصطيادها.
وأعلنت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي الأسبوع عن بدء ظاهرة إل نينيو المناخية التي يرافقها عموماً ارتفاع في درجات الحرارة عالميا، وتحدث كل سنتين إلى سبع سنوات تقريباً، بدأت بالفعل.
وتنتمي الطيور التي عُثر عليها نافقة في المكسيك إلى نوع جلم ماء بولر المعرّض للخطر وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وتعيش في أعالي البحار بعيدا من الشاطئ وتتكاثر في الجزر. وبين الطيور النافقة أيضاً طيور نورس وبجع.
وتنفق هذه الطيور البرية في عرض البحر وتقذفها التيارات البحرية إلى الشاطئ، وفقا للبيان نفسه الذي أكد أن الأبحاث مستمرة.