العدوان متواصل على جنين: خمسة شهداء و66 مصابا برصاص العدو الصهيوني

موقع أنصار الله – متابعات – 1 ذو الحجة 1444هـ

استشهد خمسة أشخاص بينهم طفل، وأصيب 62 آخرين بينهم 18 بحالة تتراوح بين خطيرة وحرجة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات العدو الصهيوني التي اقتحمت صباح اليوم، الإثنين، مدينة جنين ومخيمها، في حين أصيب 7 جنود في جيش العدو.

وعُلم أن الشهداء هم: الشاب خالد عصاعصة (21 عاما)، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاما)، والشاب قسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، والشاب قيس مجدي جبارين (21 عاما)، ولم تُعرف هوية الشهيد الخامس بعد.

فيما اعتقلت قوات العدو الصهيوني الشابين عاصم أبو الهيجا ومصعب البرمكي.

وفي حين أشارت وسائل إعلام صهيونية إلى “إصابات خطيرة” في صفوف الاحتلال، قال الجيش الإسرائيلي إن 7 من قوات “المستعربين” و”حرس الحدود” والجيش أصيبوا بإصابات تتراوح بين طفيفة ومتوسطة الخطورة.

وجاء في بيان صدر عن جيش العدو أنه “أصيب مقاتلان من الجيش بجروح طفيفة ومتوسطة، كما أصيب خمسة مقاتلين آخرين من ‘حرس الحدود‘، وصفت حالة اثنين منهم بالمتوسطة ​​وثلاثة بجروح طفيفة”.

وواجه جيش العدو الصهيوني كمائن محكمة وضعتها المقاومة المسلحة في طرقات المدينة، وأدت إلى إعطاب عدد من آلياته بعبوات ناسفة خلال انسحابها من جنين، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر وحدة “المستعربين”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن فتاة (15 عاما) أصيبت في رأسها برصاص العدو ونُقلت إلى مستشفى جنين وهي بحالة حرجة، كما أصيب ثلاثة شبان بالصدر والرقبة ونقلوا إلى مستشفى ابن سينا التخصصي وهم بحالة خطيرة.

وأوضحت وزارة الصحة أن مستشفى جنين الحكومي استقبل 38 إصابة بينها 5 بحالة خطيرة، ونُقلت إصابة حرجة إلى مستشفى الرازي، فيما نُقلت 27 إصابة إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، بينها 12 بحالة تتراوح بين خطيرة وحرجة.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش العدو مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام.

وأفاد شهود عيان بأن مروحية تابعة لجيش العدو الصهيوني أطلقت صاروخا خلال العدوان على جنين، في أول قصف جوي للاحتلال في الضفة منذ الانتفاضة الثانية؛ وذكرت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة.

واعترف الجيش العدو، في بيان مقتضب، بأن مروحياته القتالية أطلقت النيران في منطقة جنين “بعد رصد مسلحين”، وادعى أن ذلك هدف إلى إتاحة إخلاء المصابين في صفوف قواته من المكان، وأكد أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة”.

وقال العدو الصهيوني، في بيان مشترك صدر عن الجيش الصهيوني وقوات “حرس الحدود”، إن قواته تعرضت لإلقاء عبوات ناسفة، وأضاف أنه “لدى خروج القوات تعرضت إحدى المركبات العسكرية لانفجار عبوة ناسفة أسفرت عن وقوع أضرار بها”.

وتابع “دارت اشتباكات كثيفة مع مسلحين فلسطينيين، كما ألقيت عبوات ناسفة نحو القوات التي ردت بإطلاق نار مستهدفة المسلحين ورصدت إصابات في صفوفهم”.

وبحسب التقارير صهيونية، فإن المقاومين في جنين فجروا عبوات ناسفة بآليتين عسكريتين وأطلقوا نيران كثيفة، وسط تقديرات في جيش الاحتلال بأن إحدى الآليات استهدفت بقذيفة مضادة للمدرعات، بحسب ما أورد موقع “واللا”.

وقالت وسائل إعلام صهيونية إن المسلحين في جنين أعدوا كمينا لقوات الاحتلال وزرعوا عبوات ناسفة في الممرات التي انسحبت منها آلياته، وفجروها وسط إطلاق كثيف للنار، ما أسفر عن إصابة آليتين مصفحتين، وإصابة 6 جنود.

وقال موقع “واللا” إن عملية إنقاذ الجنود كانت صعبة ومعقدة وسط إطلاق كثيف للنيران، وفي نهاية المطاف، نقل المصابون في صفوف الاحتلال إلى معبر الجلمة، ومن هناك نقلوا للمشافي بواسطة مروحية عسكرية وسيارات الإسعاف.

وذكرت هيئة البث الصهيونية أن ستة عناصر وحدة “المستعربين” أصيبوا بجروح بين طفيفة ومتوسطة، إثر تفجير مُدرعة أقلتهم خلال الانسحاب من أحد المواقع بمدينة جنين، في حين أشار موقع “واللا” إلى إصابات خطيرة.

وبحسب إذاعة الجيش الصهيوني فإن “قوات الاحتلال ما زالت تحاول إنقاذ عدد من الجنود المحاصرين بنيران مسلحين فلسطينيين بمدينة جنين”.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات العدو “استهدفت مركبتي إسعاف بالرصاص الحي ما تسبب بأضرار مادية” مؤكدا أنه “تتم عرقلة وصول سيارات الإسعاف للإصابات في جنين”.

وفي وقت سابق، قال مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، إن 13 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم اثنان بجروح حرجة، وجرى نقل إحدى الإصابات بالرأس إلى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الرازي، وفق ما نقلت عنه وكالة “وفا”.

ودمرت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خط مياه ناقل في حي الجابريات من مدينة جنين، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين.

وقال شهود عيان إن قوات العدو اقتحمت منزل مصعب البرمكي في حي الجابريات، واستخدمت سكانه كدرع بشري.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت الشابين عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانها المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.

وأظهرت مقاطع فيديو انفجار عبوة ناسفة في آلية لجيش العدو الصهيوني على أطراف مخيم جنين.

 

حماس: المقاومة في الضفة صلبة وصلبة

وقال الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، إن “المقاومة في الضفة الغربية المحتلة صلبة وقوية، والاحتلال بعيد كل البعد عن إنهاء المعركة ضد المقاومة في جنين”، وذلك في تصريحات صدرت عنه صباح اليوم.

وأضاف أن “جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها متحدية ومقاومة بالفعل، وأن الاحتلال لا يزال يفاجأ في كل مرة يحاول فيها إنهاء المقاومة”.

وتابع أن “الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا، ولن يكون له مكانا على أرضنا، وعليه انتظار المزيد من المقاومة في الأيام المقبلة”.

وقال إن “الاحتلال حاول الدخول إلى المخيم لكنه فوجئ بهذا النوع من العمل وتجهيز المقاومة ونضجها الكبير وكمينه وإصابة جنوده وجنوده”.

واعتبر أن قدرة المقاومة على مفاجأة العدو بمزيد من التكتيكات والأدوات تشير إلى أنها تتوسع أفقيًا من الناحية الجغرافية وتجهيزها رأسيًا”.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “العدوان على جنين يعد جريمة نكراء أدت لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين”، وأضافت في بيان أن “الدم النازف سينتصر رغم التضحيات”.

وأوضحت الحركة أن “كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح لها، تصدت لهذا العدوان وأفشلت أهداف العدو”.

كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها، إن “نهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائما نتائج إيجابية على صعيد إفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف شعبنا”.

من جانبها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “تغول الاحتلال وجريمته المستمرة في جنين، في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة”.

وأضافت في بيان أن “الاحتلال وحكومته يعلنان أن جرائمهما تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا”.

وتابعت “أمام هذه الجرائم لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر”.

وقالت لجان المقاومة في فلسطين إن “دماء الشهداء لن تذهب هدرا”. وأضافت “الشعب الفلسطيني ومقاومته لن ترهبهم مجازر وجرائم العدو، بل ستزيدهم قوة في المواجهة”، ودعت إلى “تصعيد المقاومة ردا على جرائم العدو”.

قد يعجبك ايضا