رئيس الوزراء يثمن دور قطاع التعليم الفني في رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة

موقع أنصار الله – صنعاء – 6 ذو الحجة 1444هـ

أشاد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور ، بصمود قطاع التعليم الفني وأنشطته المستمرة ومخرجاته برغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار الجائرين على البلد خلال السنوات الماضية وحتى اللحظة.
وقال خلال ترؤسه اللقاء التشاوري الموسع لكليات المجتمع الحكومية والأهلية في كلية المجتمع بصنعاء ” اليوم السبت ، إن الهدف الأكبر للعدوان كان إعادة البلاد إلى المربع الأول وتجاوز ما تحقق للبلاد من قفزات في شتى المناحي العلمية والتنموية والديمقراطية”.
وحمل رئيس الوزراء، السعودية والإمارات مسؤولية ما تعرض له الوطن من خراب وتدمير لمقوماته الأساسية تحت ذرائع واهية لا أساس لها للتغطية على مسعاهم الرئيسي وهو تركيع الارادة اليمنية.
وأكد أن الطائرات في قصفها للبلاد كانت تنطلق من مطارات السعودية والامارات وقطر بمساعدة خبراء أمريكيين وبريطانيين ما يؤكد تحمل هذه الدول مسؤولية العدوان المباشر على اليمن، منوها بتماسك الجبهة الداخلية بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية، والذي جسد الإرادة الحقيقية لليمنيين وامتداداتها عبر التاريخ.
واستطرد قائلاً :”هذه هي إرادة اليمنيين، والتاريخ مر من اليمن إلى كثير من بلدان ومناطق العالم؛ فالتاريخ الموثق المكتوب بدأ من اليمن، وهو الذي ورثته هذه الاجيال التي قاتلت وتقاتل من أجل إيقاف غطرسة المعتدين”.
ولفت إلى الدعوات المتصاعدة للانفصال، مشددا على أن كلمتي الشمال والجنوب لا تعبر عن الحالة الحقيقية للشعب اليمني الواحد منذ فجر التاريخ ،بل مصطلحات زرعها الاستعمار البريطاني لتفريق أبناء الوطن الواحد، مشيدا بالدور المحوري لقطاعات التعليم في مقاومة العدوان والتصدي له بركائزه الثلاث العام والعالي والفني المهني.
وأشار إلى أنه لا يمكن البناء اعتمادا على التعليم العام والجامعي فقط، معتبرا التعليم المتوسط الفني والمهني من مقومات النهوض الأساسية للدول حول العالم، مؤكدا أن التعليم الفني ركيزة أساسية من ركائز التعليم في اليمن من منطلق دوره المحوري في بلدان العالم المتقدم.
وقال “تم إهمال هذا الجهاز سنوات طويلة ثم جاء طيران العدوان مستهدفا بغاراته الكليات والمعاهد الفنية لإدراكه الأهمية الكبيرة لمخرجاته في مسار البناء والتطوير”.
وحيا بن حبتور، جهود قيادة التعليم الفني وهيئات التدريس في كليات ومعاهد التعليم الفني وطواقمهم الإدارية والفنية في استمرار رسالة هذا القطاع وصموده في وجه العدوان وإسهامه في توفير متطلبات السوق المحلية من الكوادر المؤهلة الماهرة.
ووجه رئيس الوزراء قيادة الوزارة ومؤسساتها برفع تقرير عن احتياجات قطاع التعليم الفني وقضاياه المرتبطة بتنازع الاختصاصات مع الجهات ذات العلاقة، لمناقشتها في مجلس الوزراء ومن ثم الرفع لرئاسة الجمهورية لاتخاذ اللازم بشأنها.
واطلع رئيس الوزراء على مشاريع طلاب كلية المجتمع بصنعاء وسير الامتحانات النهائية لبعض أقسامها، مشيدا بالانضباط وتفاعل الطلاب وهيئات التدريس في إنجازها على الوجه المطلوب.
وفي اللقاء بحضور وزيري التعليم الفني غازي أحمد علي محسن والأشغال، غالب المطلق، ووزير الدولة، أحمد العليي، استعرض نائب وزير التعليم الفني الدكتور محمد السقاف جهود الوزارة والجهاز التنفيذي لكليات المجتمع في إصلاح منظومة التعليم الفني على مستوى البلاد.
وذكر أن هناك 62 كلية مجتمعة عاملة على مستوى البلاد منها 10 كليات حكومية و52 أهلية خرّجت قرابة 33 ألفا و600 طالب وطالبة في 60تخصصا.
وبين أن تلك الكليات تتضمن 15 تخصصا طبيا و28 هندسيا وتقنيا و 16 تخصصا إداريا بواقع 40 مقررا دراسيا لكل تخصص.
وناقش اللقاء بمشاركة عمداء الكليات التقويم الدراسي للكليات الحكومية والاهلية وسياسة القبول والتسجيل للعام الدراسي 1445 هجري ومتطلبات استكمال تحديث وتطوير المناهج للتخصصات الهندسية
ووقف الاجتماع أمام النتائج الدراسية وبيانات الكادر الإداري والأكاديمي “ورقيا وألكترونيا” وآليات تنفيذ ساعات التدريب الميداني لطلاب الكليات.
وتمخض اللقاء عن مجموعة من التوصيات الهادفة تعزيز وتطوير دور قطاع التعليم الفني بشقيه العام والأهلي في خدمة التنمية ورفد سوق العمل بمخرجات مؤهلة وكفؤة.
حضر اللقاء وكلاء وقيادات الوزارة والجهاز التنفيذي للكليات وأعضاء هيئات التدريس.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com