مؤسسة الشهداء… ومشاريع عيد الأضحى
موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالفتاح البنوس
دشنت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة مشاريع عيد الأضحى المبارك والتي تستهدف أسر وأبناء الشهداء العظماء والمفقودين الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية ثرى هذا الوطن الطاهر وهم يجاهدون في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والسيادة ، حيث تجسد الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء مشكورة من خلال هذه المشاريع التي تعنى بأسر الشهداء والمفقودين توجيهات القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد المجاهد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والأخ المشير الركن مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الذين يولون أسر الشهداء جل اهتمامهم ويحرصون على الوفاء لعظيم التضحيات التي قدمها ذويهم في سبيل الله ، ومن أجل إعلاء راية الله ورسوله ، والدفاع عن الوطن وسيادته المنتهكة من قبل تحالف البغي والإجرام والعدوان .
التدشين شمل ثلاثة من المشاريع الهامة التي تخص أسر وأبناء الشهداء والمفقودين على مستوى الجمهورية تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك ، والتي تشمل مشروع الإعاشة الربعية لجميع أسر الشهداء والمفقودين بتكلفة مليار و946 مليون ريال ، ومشروع العيدية لعدد 57181 من أبناء الشهداء والمفقودين بتكلفة 571810 ملايين ريال ، ومشروع الكفالة لعدد 55064 بتكلفة مليار و105ملايين ريال وذلك بهدف التخفيف من معاناة أسر وأبناء الشهداء والمفقودين ومساعدتهم على توفير متطلبات العيد والحد من أعباء المعيشة الناجمة عن العدوان الغاشم والحصار الجائر وقطع المرتبات ، ويأتي ذلكز في سياق الاهتمام الرسمي بهذه الشريحة المجتمعية الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعا ، والتي ضحى فلذات أكبادهم بأنفسهم من أجل أن نعيش في عزة وكرامة وشموخ وإباء .
ونحن هنا إذ نشيد بهذه المشاريع المركزية الممولة رسميا عبر الهيئة العامة لرعاية الشهداء والهيئة العامة للزكاة فإننا نعول كثيرا على إسهامات ومبادرات رجال المال والأعمال والميسورين من المواطنين ، من خلال حثهم على استغلال مناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك في تلمس أوضاع أسر وأبناء الشهداء والمفقودين خاصة والفقراء والمساكين عامة والعناية بهم والإسهام في رسم الابتسامة والفرح على محياهم كأقل ما يمكن القيام به تجاههم ، فلا بد أن تتضافر الجهود وتتكامل من أجل العناية والاهتمام بهذه الشريحة ، التي لولا عناية الله وتوفيقه وتضحيات ذويهم من الشهداء ما كنا لنعم بحالة الأمن والاستقرار التي نعيشها اليوم على امتداد المحافظات اليمنية الحرة .
هناك جهود مشكورة تبذلها الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ، وهناك حالة من التفاعل الإيجابي مع مشاريعها من قبل الهيئة العامة للزكاة ، نلمس أثرها في الميدان ، ونشد على أيدي القائمين عليها في مواصلة هذا العطاء المتميز والمضي قدما لتحقيق الأهداف والغايات التي أنشئت الهيئة من أجلها والتي تصب في خدمة ورعاية أسر الشهداء والمفقودين وتقديم كل سبل العون والدعم والمساعدة لهم ، تكريما لهم ووفاء لذويهم وما سطروه من ملاحم بطولية تشرئب لها الأعناق توجوها بوسام الشهادة ، وأتمنى من كافة المؤسسات والجهات الإيرادية والقطاع الخاص بأن يتعاونوا مع الهيئة وإسنادها بالمال لتتمكن من تنفيذ مشاريعها والعناية بأسر الأحياء عند ربهم يرزقون ، ورسم الابتسامة على محيا أطفالهم الذي حرموا من حنان الأبوة ويكابدون مرارة اليتم .
بالمختصر المفيد، مهما قدمنا لأسر وأبناء الشهداء فإننا لن نفيهم حقهم ، ولكن الواجب يحتم على الدولة الجود بالموجود لهم في حدود المتاح والممكن على أمل أن تتحسن الأوضاع مستقبلا لتحظى هذه الشريحة بالاهتمام والعناية التي تليق بها ، شكرنا وتقديرنا للهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والقائمين عليها في عموم محافظات الجمهورية ، والشكر موصول للإخوة في الهيئة العامة للزكاة على كل الجهود المبذولة في جانب العناية بأسر وأبناء الشهداء والمفقودين ، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنفع للبلاد والعباد .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .