النعيمي والمتوكل وعدد من قيادات الدولة يؤدون صلاة عيد الأضحى بالجامع الكبير بصنعاء

النعيمي والمتوكل وعدد من قيادات الدولة يؤدون صلاة عيد الأضحى بالجامع الكبير بصنعاء

أدى جموع المصلين بأمانة العاصمة والمحافظات صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك واستمعوا إلى خطبتيها.

وفي خطبتي العيد بالجامع الكبير بصنعاء، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ونائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وقيادات الدولة، تناول العلامة أكرم أحمد عبدالرزاق الرقيحي فضائل هذه المناسبة الدينية والمشاعر المقدسة في عيد الأضحى الدالة على وحدة الأمة وقيمة العطاء الإلهي الناتج عن التسليم لله عز وجل في هذا اليوم.
وقال “مما لا شك فيه أن الله تعالى خالق العباد والعليم بما يصلح أمورهم ومن ثم شرع لعباده من العقيدة والدين والأحكام والطاعات والسلوكيات والمعاملات لما فيه خيرهم وصلاحهم واستقامتهم وانتظام أمورهم، ليس ذلك في جانب من أمور حياتهم وإنما في مختلف شؤونهم ونواحي حياتهم في دنياهم وآخرتهم، وحتى في مظاهر مناسبات أعيادهم ومسراتهم”.

وأضاف” عندما قدم الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله مهاجراً من مكة إلى المدينة وجد أهل المدينة يحتفلون بيومين، فسأل عن سبب احتفالهم وابتهاجهم في هاذين اليومين، فردوا عليه قائلين يا رسول الله يومان كنا نحتفل ونبتهج بهما في الجاهلية فيرد عليهم صلوات الله وآله ألا وإن العزيز الجبار أبدلكم بهما خير منهما يومي الفطر والأضحى”.

وأشار إلى أن يوم الأضحى المبارك، جعله الله خير عيد لأمة الإسلام، لا ليكون مقاماً للهو والعبث كما كان أهل الجاهلية يفعلونه في جاهليتهم ولا ليكون زماناً للانحراف كما يفعله أو يظنه البعض من أبناء الإسلام، إنما يوم عظّمه العظيم تعظيماً وكرّمه الكريم تكريماً، يوم التهليل والتكبير ويوم الجائزة والفضيلة والتطهير”.

وتابع الخطيب الرقيحي “يوم يفرح فيه المؤمنون الراكعون الساجدون والطائفون الواقفون بفضل الله ورحمته وعفوه وغفرانه، سبحانه يباهي بعباده ملائكة السماء قائلا لهم يا ملائكتي هؤلاء عبادي أتوني شُعث غُبر يرجون رحمتي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم أفيضوا عبادي مغفور لكم في هذا اليوم من فجر والملائكة على أبواب الطرقات يهنئون المؤمنين ولذا يسمى هذا اليوم في السماء يوم الجائزة”.

واعتبر عيد الأضحى، يوماً للبذل والفداء والتضحية والعطاء .. وقال “إنه يوم يمتثل فيه المؤمنون لفاطر الأرض والسماء، يأتي على الأمة ليجدد في أذهان أبنائها مشهد خليل الرحمن إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام عندما خاطب فلذة كبده يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك، فانظر ماذا ترى، واستجابة ولده إسماعيل له بقوله يا أبتٍ افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله مع الصابرين، وذلك هو التسليم والخضوع والانقياد لله تعالى”.

وأكد العلامة أكرم الرقيحي، حاجة أمة الإسلام لاستشعار معاني التكافل والتضامن والتعاطف والإحسان، خاصة في ظل الظروف الحياتية التي يعيشها أهل اليمن.

وتساءل بقوله “أوليس أهل اليمن هم من وصفهم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بصفة لم يصف بها أحد هم أرق قلوباً وألين أفئدة، بل إن الحبيب المصطفى ضرب بأهل اليمن أروع الأمثلة في التعاون والتآلف والتضامن والتآخي والتراحم فقال إنهم كانوا إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان معهم في إناء واحد ثم اقتسموه بينهم بالسوية فهم مني وأنا منهم”.

وحث الخطيب الرقيحي على استغلال أيام التشريق في ذكر الله عز وجل والشكر له والتهليل والتكبير والتعظيم والتحميد وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام.

وقال” أيام التشريق أيام ذكر الله وأكل وشرب وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام، فالرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله”.

واختتم العلامة أكرم الرقيحي خطبتي العيد بقوله “يا أخوة الإسلام اجعلوا من هذه الأيام أيام ذكر وطاعة وتآخي ولقاء وتآلف ونسيان الخلافات والخصومات والمشاحنات، ولا تدابروا ولا تنازعوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا”.

قد يعجبك ايضا